سجلت أمس، جمعية الخروب تعثرها الثالث هذا الموسم بميدانها، عندما عجزت عن تحقيق الفوز أمام الضيف نادي التلاغمة، في مباراة انتهت على وقع نتيجة التعادل الإيجابي هدف مقابل هدف.
بداية اللقاء كانت ساخنة من الطرفين، وشهدت دقائقها الأولى اندفاعا من الفريقين، من أجل السيطرة على وسط الميدان، قبل أن تميل الكفة نسبيا لأصحاب الأرض الذين صنعوا أول فرصة خطيرة في الدقيقة 8 ، عندما انطلق الظهير الأيسر مكراز ووزع ناحية شرارة، الذي كان متحررا من الرقابة، لكن رأسيته مرت بسنتمترات قليلة على إطار الحارس خلفة، ليرد الضيوف في الدقيقة 13 بعد خطأ من بزاز في إبعاد الكرة، لتصل إلى كركود الذي سدد فوق إطار المرمى الخروبي، وبعدها بدقيقتين اخترق صغير دفاع الجمعية وانفرد بالحارس بن الشيخ لفقون الذي قرأ الكرة جيدا والتقطها في الوقت المناسب.
وشهدت الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول ارتفاعا في ريتم المقابلة وتفوق لاعبي الجمعية في أغلب الصراعات في وسط الميدان، وهو ما أثمر في الدقيقة 39 عن هدف التقدم عن طريق تسديدة قوية من قريد لم يحرك لها الحارس خلفة ساكنا، وقبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول تحصل الظهير الأيمن لجمعية الخروب بن عبدة على البطاقة الحمراء، بعد لقطة مشتركة مع لاعب التلاغمة، وسط احتجاجات من الخروبية والمدرب ترعي، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق المحليين وسط غضب أصحاب الأرض على البطاقة الحمراء وعلى ضربة جزاء لم يحتسبها غربال- حسبهم-
وفي المرحلة الثانية، حاول لاعبو التلاغمة استغلال النقص العددي لأصحاب الأرض، وصنعوا أول فرصة عن طريق بوسيف في الدقيقة 50، أين مرت تسديدته بجوار القائم الأيسر للحارس بن الشيخ لفقون، قبل أن يضطر المدرب ترعي لإخراج المهاجم شرارة وإدخال الظهير الأيمن المخضرم رماش من أجل تغطية طرد بن عبدة.
ومع مرور الدقائق بدأ النقص العددي للخروبية يظهر جليا، مع تحكم أولاد سمايل في الكرة، وهو ما مكنهم من خلق بعض الفرص أخطرها عن ريغي في مناسبتين في د61 ود70، ويوسف خوجة في (د72)، وهو ما أجبر المدرب ترعي على تحصين المنطقة الخلفية، ومحاولة سد الثغرات، وذلك بإخراج فرحات وكابري وجحدو وقريد وإقحام مدوري وعبابسة وبيوض وبن ساحلي، في حين أبقى على بيوض وحيدا في الهجوم.
وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة كبيرة، أين تمكن الزوار من تعديل في الدقيقة 86عن طريق يوسف خوجة، وفي الوقت بدل الضائع أكمل الزوار المقابلة بعشرة لاعبين بعد طرد بوسيف، لينتهي اللقاء بالتعادل هدف في كل شبكة، وسط أجواء مشحونة وسخط كبير من الخروبية على الحكم غربال.
فوغالي زين العابدين