اعتبر مدرب نجم مقرة، سمير الجويلي، تأهل فريقه للدور ثمن النهائي من كأس الجزائر ليس بالمفاجأة، بقدر ما يكرس تقاليد ممثل الحضنة في هذه المنافسة، وعزمه على لعب أدوار متقدمة في ظل خروج بعض الزبائن التقليديين من السباق، في صورة وفاق سطيف واتحاد الجزائر وشبيبة القبائل.
وأكد التقني التونسي للنصر، أن اقتطاع تأشيرة العبور لم يكن سهلا على حساب منافس مصنف في خانة الصغار، لكنه سبب برأيه متاعب كبيرة لفريقه، مضيفا بقوله:" بكل تأكيد وجدنا الكثير من الصعوبات للعبور للدور القادم، لأن شباب الميلية لعب دون ضغط ولا مركب نقص، وليس لديه ما يخسره، إلى درجة أنه جرنا للمرور إلى الوقت الإضافي، وهو الأمر الذي صعب بعض الشيء من المأمورية، حتى وإن كانت الخبرة هي التي صنعت الفارق رغم بعض الغيابات في صفوف فريقي".
وفي معرض حديثه، لم يتوان الجويلي عن الإشادة بشجاعة لاعبيه، رغم حالة الارتباك التي بدت عليهم خاصة في الشوط الأول، مبرزا طابع الكأس الذي طغى على المواجهة، وحرارة لاعبي المنافس:" أعتقد بأن الأهم في مثل هذه اللقاءات هي النتيجة والتأهل، سيما وأنني لاحظت قلة التركيز ونقص الفعالية واللمسة الأخيرة".
وانطلاقا من هذا، التزم محدثنا بتكثيف العمل من أجل معالجة النقائص وتدارك الثغرات تحسبا لبقية المشوار في البطولة ومنافسة الكأس التي صارت تستهوي فريقه:" أكيد أن طموحاتنا كبرت للذهاب بعيدا في السيدة الكأس، مع الحرص على احتلال مرتبة مشرفة في البطولة، ولو أن الأمر يستوجب الكثير من العمل لوضع اللاعبين في أحسن أحوالهم النفسية والبدنية".
من جهة أخرى، حذر الجويلي من مغبة السقوط في التهاون والغرور، بعد التأهل للدور ثمن النهائي، داعيا اللاعبين إلى وضع الأرجل على الأرض والتركيز على القادم، في ظل التحديات الكبيرة المنتظرة.
م ـ مداني