يتجه الناخب الوطني جمال بلماضي لإدراج اسم حسام عوار ضمن قائمته النهائية المعنية بمباراتي النيجر المقبلتين، لعديد الاعتبارات، أبرزها أنه يود الرفع من معنويات لاعب نادي ليون الذي يعيش أياما عصيبة، بسبب وضعيته مع مسؤولي فريقه الذين يضغطون عليه منذ عدة أسابيع، بعد علمهم برحيله هذه الصائفة بالمجان.
وقرر عوار تغيير الأجواء في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، مما تسبب له بعديد المشاكل مؤخرا، إلى درجة جعلت المدرب لوران بلان يعمل على تهميشه.
وتنفس بلماضي الصعداء، بعد عودة عوار لأجواء المنافسة، وهو ما سيدفعه دون شك لاستدعائه للمشاركة في المعسكر المقبل، كونه يفضله على عدة خيارات أخرى في وسط الميدان، لما يتمتع به هذا اللاعب من مؤهلات فنية كبيرة جعلته في وقت من الأوقات يقترب من التوقيع لنادي بحجم مانشيستر سيتي الانجليزي.
وعاد خريج أكاديمية نادي ليون إلى أجواء المنافسة أخيرا، من بوابة مباراة لوريون التي شارك فيها كبديل بداية من الدقيقة 65، حيث قدم مردودا متميزا سيشجع مدرب الخضر أكثر على إدراج اسمه ضمن قائمته النهائية المعنية بلقاءي الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كان كوت ديفوار، وهو الذي كان مترددا بعض الشيء، في ظل قلة جاهزيته مقارنة بمنافسيه في هذا المنصب، ويتعلق الأمر بكل بن طالب وزرقان وزروقي وبوداوي وقادري، دون نسيان بن ناصر العائد مؤخرا لأجواء المباريات، بعد تعافيه التام من الإصابة.
واستنادا لذات المصادر، فإن صاحب 24 سنة يصر على تواجده مع المجموعة في المعسكر المقبل، وهو ما تحدث فيه مع بلماضي خلال آخر مكالمة هاتفية جمعتهما، أين طلب منه تسريع إجراءات استدعائه ليفصل نهائيا في مستقبله الدولي، وليضع حدا للقيل والقال الذي صاحب قضيته منذ أن غيّر رأيه.
وأنهى عوار كل الإجراءات الإدارية الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية، فاسحا المجال لبلماضي لاستدعائه خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، في انتظار إدراجه ضمن القائمة النهائية، خاصة مع عودته لأجواء المباريات الرسمية.
ويمتلك عوار الفرصة لخوض مباراتين إضافيتين إلى غاية انطلاق تربص 20 مارس، حيث سيواجه «لوال» فريقي ليل ونانت يومي 10 و17 من الشهر الجاري، على أمل أن يزج به لوران بلان لأطول فترة ممكنة، ما سيسمح للوافد الجديد بكسب دقائق إضافية ستجعله أكثر جاهزية لأول استحقاق له مع المنتخب الوطني الذي ظفر بخدماته أخيرا، بعد انتظار دام لأكثر من ثلاث سنوات.
سمير. ك