اعتلى، مساء أمس، الدراج الجزائري حمزة ياسين، منصة التتويج بعد فوزه بطواف المرحلة الثانية في دورة الجزائر الدولية الثالثة والعشرون للدراجات والتي تؤهله ليكون أول رياضي جزائري يشارك رسميا في الألعاب الأولمبية باريس 2024 قاطعا مسافة 121 كلم انطلاقا من ولاية برج بوعريريج وصولا إلى عاصمة الحضنة المسيلة في زمن قدره ساعتين و 40 دقيقة، فيما حل في الصف الثاني الدراج الهولندي
كلاريك لاريس.
وتميز اليوم الثاني من طواف الجزائر الدولي الذي زار المسيلة ختاما للمرحلة الأولى بحضور جماهيري غفير، وعروض فلكلورية ومعارض للصناعات التقليدية، وفي ظل تنظيم محكم من قبل السلطات المحلية بالولاية ومصالح الأمن التي عملت على ضمان أجواء أمنة لهذه الدورة الدولية التي تنظمها الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 07 و 16 مارس وبمشاركة 23 فريقا من 18 دولة و أزيد من 94 دراجا.
وستكون ولاية المسيلة على موعد اليوم مع انطلاق المرحلة الثالثة من الطواف نحو ولاية بسكرة على مسافة 176 كلم حيث سيمر الدراجون عبر الطريقين الوطنيين 46 و 03 من خلال العبور على بلديات ولتام وبن سرور و أولاد سليمان التابعة إداريا لولاية المسيلة ومرورا ببلديات الشعيبة وبئر النعام والحاجب وصولا إلى مدينة بسكرة حيث تكون نقطة الوصول في حدود الساعة الثالثة و النصف مساء.
وفي هذا الصدد أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات أن بلادنا التي تنظم هذه المنافسات الرياضية التي لها أبعاد أكثر منها رياضية وهي سياحية واجتماعية والتعريف بما تزخر به الجزائر من تنوع ثقافي وطبيعي يضعها في أعلى المراتب خاصة و أنها نجحت قبل ذلك في تأكيد قدرتها على التنظيم الجيد من خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط والبطولة الافريقية لكرة القدم للاعبين المحليين.
مضيفا أن الفوز المحقق من قبل الجزائري حمزة ياسين في المرحلة الثانية والذي يؤهله للمشاركة رسميا في الألعاب الأولمبية باريس 2024 العام المقبل يزيد زملاءه رغبة في اعتلاء منصات التتويج فيما تبقى من مراحل هذه الدورة.
و كانت إشارة انطلاق السباق قد أعطيت من ولاية برج بوعريريج، في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، على مستوى ساحة الوئام بالمدخل الغربي لمدينة البرج، التي شهدت تنظيما محكما باعتراف الدراجين ورؤساء الوفود، وتوزيع الجوائز على الدراجين الفائزين بالمراتب الأولى في السباق ضد الساعة قبلها بيوم، تحضيرا لانطلاق طواف الجزائر في مرحلته الأولى من ولاية برج بوعريريج إلى ولاية المسيلة .
و قد عادت المراتب الأولى، للدراج الألماني (كايس أدريان) الذي حاز على القميص الأصفر بعد قطعه للسباق ضد الساعة، في مسار مغلق، على مسافة قدرها 5 كيلومترات من ساحة الوئام إلى متحف المجاهد عبر نهج هواري بومدين ذهابا وإيابا، في توقيت قدره 5 دقائق و 19 ثانية و51 جزءا من المائة، في حين حل الدراج الهولندي (كادفيلغ لارس) في المرتبة الثانية بتوقيت 5 دقائق و24 ثانية، ما أهله لارتداء القميص الأخضر، وجاء الدراج الايطالي (مانويل) في المرتبة الثالثة بتوقيت 5 دقائق و25 ثانية، لينال القميص الأبيض، وعاد القميص المنقط لأحسن متسلق للدراج (سترافرس جاري) من الفريق الهولندي.