عجز أمس، شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه جمعية الخروب، مكتفيا بنقطة واحدة، في مباراة قوية عرفت الكثير من الإثارة والاندفاع البدني، ولو أن المحليين أخذوا منذ الانطلاقة زمام الأمور بالضغط على منطقة الحارس بن شيخ الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع علواني عند الدقيقة (2)، بعد عمل فردي.
الضيوف الذين تأثروا بغياب المهاجم كابري المصاب، أبدوا استماتة كبيرة لحملات أشبال شردود، حيث لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة عن طريق فرحات وقريد، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بولطيف، في وقت فضل أصحاب الأرض تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية. ومع مرور الدقائق، حاول الزوار إعادة الأمور إلى نصابها، لكنهم فشلوا في مسعاهم، رغم فرصة بوراس في الدقيقة (18)، وأخرى لفرحات أيوب من كرة ثابتة (د22). الانتشار الجيد للضيوف وانضباطهم التكتيكي، جعل الشباب يسلك منهج الحيطة والحذر، بحثا عن ثغرة أخرى تؤدي إلى شباك بن شيخ الذي تصدى لقذفة خناب (د24)، فيما فوت مكراز على فريقه فرصة التعديل بتسديدة قوية مرت كرته جانبا (د28)، لتأتي الدقيقة (32) التي كادت أن تبتسم لفرحات، لو استغل فرصته بواسطة مخالفة مباشرة بالشكل المطلوب.
وفي ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، صعد الخروبية من حملاتهم التي تألق في تأطيرها فرحات وعبابسة وقريد، لكنها كانت تفتقد في كل مرة للتركيز المطلوب، حيث كاد قريد مخادعة بولطيف(د36)، قبل أن يتمكن بوثلجة من ترجمة سيطرة فريقه وتعديل النتيجة برأسية محكمة بعد تنفيذ ركنية من فرحات أيوب وسط فرحة عارمة للأنصار الذين تنقلوا بقوة لمؤازرة اللاعبين وهذا في الدقيقة (40).
المرحلة الثانية دخلها الزوار بنية مضاعفة المكسب من خلال الرفع من نسق الهجومات، خاصة بالنسبة لشرارة الذي مرت بقليل رأسيته على القائم الأيمن عقب مخالفة من فرحات (د54)، ليهدر ذات اللاعب إمكانية صنع الفارق بعد أن سدد الكرة بقوة تصدى لها الحارس بولطيف، وحولها للركنية(د58).
ومع مرور الوقت، حاول رفقاء عطوش امتصاص حرارة أشبال رجيمي الذين واصلوا تهديدهم لمرمى الشباب، غير أن سوء الطالع حرم مرة أخرى شرارة من التهديف (د66) رغم تواجده في وضعية ملائمة، ليسير على خطاه عبابسة، الذي جانب التسجيل بقذفة استوجبت تدخل بولطيف ببراعة(د68).
بعدها انتعش اللعب أكثر، تزامنا مع إقدام رفقاء بوراس على غلق كل المنافذ والممرات، في محاولة للحفاظ على مكسبهم ووقف هجمات الزوار، الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل دون تجسيد رغم محاولة عطوش (د77)، فيما تعرض لاعب الجمعية جحدو إلى إصابة، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المباراة، بتعادل عادل رغم سيطرة الكاب في الدقائق الأخيرة.
م ـ مداني