يستهل سهرة اليوم، المنتخب الوطني عهده الجديد بعد التغييرات التي طرأت على تركيبته، بمواجهة منتخب النيجر سهرة اليوم بداية من الساعة العاشرة ليلا فوق أرضية ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة بكوت ديفوار شهر جانفي المقبل، وهو الموعد الذي يترقبه عشاق المنتخب أيام منذ أيام بشغف، ليس لأهميته في حسابات التأهل عن المجموعة السادسة التي يسيطر عليها الخضر بعد فوزين في أول جولتين، إنما رغبة في مشاهدة السداسي الجديد الذي اختاره الناخب الوطني، ليكون نواة وعماد إستراتيجية المنتخب، التي بدأت بإبعاد عناصر وصلت باب الخروج، بالنظر إلى سنها المتقدم أو تراجع مستواها، على غرار المدافع جمال بلعمري والحارس مبولحي.
وبعد عام 2022، الذي كان أسوأ سنة في فترة بلماضي، فقد اختار جمال بلماضي العام الجاري، لبداية عهد جديد خطط له التتويج بلقب جديد على المستوى القاري وحضور مونديال القارة الأمريكية تعويضا لخيبة "محفل قطر"، على أن تكون البداية بموعد مزدوج أمام منتخب النيجر الذي سبق للخضر وأن واجهوه مرتين قبل عامين، ووقفوا على مستواه المتواضع، وهو ما يصب في مصلحة مسؤول الطاقم الفني لاتخاذ من هذا اللقاء الرسمي، محطة تحضيرية تسمح له بمنح عدد كبير من اللاعبين حيزا زمنيا يظهرون من خلاها إمكاناتهم وأحقيتهم بقميص المنتخب، ويكسبون به بالمقابل بعض من الخبرة، تكون مفيدة في قادم المواعيد.
الناخب الوطني الحريص على ترسيم التواجد في النسخة 34 من "الكان" خلال نافذة الفيفا الحالية، وأكثر من ذلك تحقيق انتصارين جديدين، سيعمد دون شك إلى التنويع في الخيارات واستغلال ال180 دقيقة ما بين لقاءي ملعب نيسلون مانديلا ببراقي و"رادس" بتونس، لإدماج الجدد تدريجيا مع المجموعة، مثلما وعد في الندوة الصحفية التي نشطها الأحد الماضي، لما قدم "نجومه" الجدد وعدد محاسنهم، وما يمكن تقديمه كل حسب "بروفيله".
وعلى هذا الأساس، فيرتقب أن يستفيد ماندريا من غياب مبولحي، ويكون الحارس الأساسي في لقاء السهرة، في حين قد تكون أولى التغييرات الجوهرية على خط الدفاع بدخول لاعب وولفرهامبتون ريان آيت نوري مدافعا أيسرا وتحويل زميله بن سبعيني إلى محور الدفاع رفقة ماندي وهي الثنائية التي كان جورج ليكنس أول من وظفها (خلال كان 2017)، في حين سيأخذ مهدي ليريس مكانه في الجهة اليمنى، على أن يفاضل بلماضي ما بين قادري وزروقي، ويختار اسما يرافق الثنائي بن ناصر وبن طالب في خط الوسط، في حين سيحتفظ القائد محرز بمكانته على الجهة اليمني من الهجوم مع تسجيل عودة بونجاح وأول ظهور لفارس شايبي، خيار "الكوتش" على الجهة اليسرى عوضا عن بلايلي.
للتذكير، فإن مباراة اليوم، التي ستلعب أمام مدرجات مكتظة، بعد نفاذ كل التذاكر المطروحة، وفي أجواء خاصة كونها تزامنت مع شهر الكريم، سيديرها طاقم سوداني بقيادة محمود علي محمود إسماعيل، على أن يساعده محمد عبد الله إبراهيم وعمر حميد محمد أحمد، في حين تجرى الموعد الثاني عن هذه المجموعة عصر الجمعة، ويستقبل فيه منتخب أوغندا نظيره التنزاني والمدرب الجزائري عادل عمروش. كريم - ك