تتجه أنظار متتبعي بطولة الرابطة الثانية، صوب ملعبي الحراش وورقلة، أين سيكون الصراع عن بعد من أجل عرش الصدارة، في واحد من أهم المنعرجات في سباق الصعود، لأن اتحاد ورقلة سيخوض امتحانا عسيرا بالحراش، والوصيف جمعية الخروب مقبل على دورية نحو القاعدة الجنوبية، الخروج منها بسلام يبقى الشرط الرئيسي للتمسك بأمل الصعود، في الوقت الذي يبقى فيه رهان نادي التلاغمة في العودة إلى دائرة الحسابات مقترن بتعثر الطرفين، لأن حظوظه تقلصت، ومصيره أصبح مقترنا بتلقي هدايا من أطراف أخرى، لا تخرج عن نطاق «فرملة» ثنائي الصدارة.
سفرية الاتحاد السوفي إلى الحراش تعد بمثابة المنعرج الحاسم في معادلة الصعود، لأن “السوافة” الذين لم ينهزموا سوى في مناسبتين هذا الموسم مجبرون على العودة بكامل الزاد حتى يتسنى لهم الاطمئنان على مشعل القيادة، مادام أن الفارق الذي يفصلهم عن أقرب الملاحقين يبقى نقطة واحدة، وعليه فإن هذه السفرية تبقى استثنائية، لأن اتحاد الحراش بحاجة ماسة إلى المزيد من النقاط للخروج نهائيا من منطقة الجاذبية.
ما قيل عن قمة الحراش، يمكن إسقاطه على مهمة الوصيف جمعية الخروب بورقلة، لأن أهل الدار يتواجدون مع المهددين، بدليل أنهم يتقدمون بخطوة واحدة عن أول النازلين، و”لايسكا” تتأخر بنقطة عن الصدارة، والتمسك بأمل الصعود يمر عبر الخروج من هذا المنعرج بنتيجة إيجابية، لأن حسابات “الخروبية” مبنية بالأساس على ترك الفارق عن الاتحاد السوفي في حدود لا تتخطى 3 نقاط، قبل المواجهة المباشرة في الجولة الختامية بالخروب، لأن رزنامة ما تبقى من الموسم، كفيلة بجعل المحطة الأخيرة بطابع “نهائي الصعود”، وعليه فإن جمعية الخروب، مطالبة بتفادي الهزيمة في ورقلة، مهما كانت نتيجة “السوافة” في الحراش.
على النقيض من ثنائي الصدارة، فإن نادي التلاغمة مرشح لتدعيم رصيده دون عناء، وهذا عند استقبال حمراء عنابة، في مقابلة غير متكافئة.
أما على مستوى ذيل الترتيب، فإن القمة سيحتضنها ملعب حارش بالعلمة، وتضع “البابية” واتحاد الشاوية وجها لوجه، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، في ظل تواجد الطرفين جنبا إلى جنب، وموعد اليوم كفيل بفسخ عقد الشراكة بينهما، مع حيازة المولودية على أفضلية الأرض، وسعي الشاوية لمواصلة الصحوة، بينما يبقى اتحاد خميس الخشنة مرشحا لمد خطوة إضافية نحو ترسيم النجاة، لأن التنقل إلى سكيكدة يبقى مجرد إجراء شكلي لحصد النقاط الثلاث.
ص / فرطــاس