افترق أمس، شباب باتنة ونادي التلاغمة على تعادل بطعم الهزيمة، أحرق آخر أوراق الضيوف في التنافس على ورقة الصعود، بينما تعقدت وضعية أهل الدار في رحلة بحثهم عن البقاء.
المقابلة سارت بريتم بطيء، وانحصر فيها الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، مع تفوق طفيف للزوار في إيقاع اللعب، لأن الضغط النفسي، كان أكبر على عناصر الشباب خوفا من أي تعثر لا تحمد عواقبه.
أول لقطة تستحق الذكر في أول 20 دقيقة، كانت تسديدة بوسيف من خارج منطقة العمليات، والتي تصدى لها الحارس بولطيف بصعوبة، وكان ذلك في الدقيقة 17.
رد فعل الكاب كان محتشما، واقتصر في المحاولات الفردية التي قام بها بولعويدات، والتي لم تقلق كثيرا الحارس نصير، كما اعتمد خناب على التسديد من خارج منطقة الجزاء، دون تشكيل خطورة على مرمى الزوار.
النجاعة الهجومية كانت من جانب المحليين، الذين وصلوا إلى المبتغى من أول عمل هجومي جاد، ولو أن سوء تقدير الحارس نصير لمسار الكرة جعله يرتكب هفوة استغلها المخضرم بولعويدات، ليودع الكرة في الشباك، مانحا الأسبقية للشباب، وكان ذلك في الدقيقة 42.
المرحلة الثانية شهدت انتعاشا في ريتم اللعب، بخروج الزوار من قوقعتهم سعيا للعودة في النتيجة، خاصة وأن المدرب زمامطة عمد إلى تعزيز وسط الميدان بإقحام ضيف، ولو أن المحليين كانوا الأقرب للتسجيل في مناسبتين، الأولى بتسديدة العلواني، والتي وجد الحارس نصير صعوبة في التصدي لها، في الدقيقة 59، والثانية بعد محاولة فردية من بولعويدات، أبدع حارس الزوار في إبعادها.
تغييرات زمامطة بعد ذلك، أعطت ديناميكية أكبر لخط الهجوم، لتشهد الدقيقة 78، نجاح التلاغمية في تعديل النتيجة بواسطة بوسيف، الذي سدد كرة أرضية من حدود منطقة العمليات، أسكنها في الزاوية البعيدة لمرمى بولطيف.
اللحظات الأخيرة شهدت سيناريو مثير، باحتجاج الضيوف على المساعد الأول عياد، الذي رفض هدفا سجله يوسف خوجة في الدقيقة 90 بحجة التسلل بعد تمريرة من بوسيف، وهو القرار الذي فجر غضب الضيوف على طاقم التحكيم، ليطلق الحكم بودربال مهاجي صافرة النهاية بتعادل لم يخدم الفريقين، وسط غضب أنصار الشباب. م / مداني
