تُعطى عشية اليوم ضربة انطلاقة كان الأشبال بالجزائر، وسط تفاؤل كبير من مسؤولي الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، بنجاح هذه التظاهرة التي تأتي امتدادا لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي نظمتها الجزائر قبل أشهر قليلة.
الجزائر التي أحيّت بطولة الشان، وأعطتها بعدا آخر، ستكون على موعد مرة أخرى، لاستضافة حدث قاري جديد، ولئن كان الرهان يتعلق بفئة لا تُسلط عليها الكثير من الأضواء، غير أن تنظيم الدورة ببلد المليون ونصف المليون شهيد، سيدفع دون شك محبي الساحرة المستديرة لعدم تضييع هذا الموعد، لا سيما وأن الاستعدادات فاقت كل التوقعات من قبل السلطات العمومية التي تولي أهمية قصوى لهذا الاستحقاق، لا لشيء سوى لتأكيد تفوقها وتميزها في تنظيم التظاهرات القارية، ولم لا تعزيز فرص بلدنا في الفوز بمهمة تنظيم «كان 2025» أو «2027» الذي أودعت رسميا ملف ترشحها له.
وخصصت الجزائر لهذه المناسبة ثلاثة ملاعب عالمية، كانت بمثابة «جواهر نفيسة» خلال دورة الشان، ويتعلق الأمر بالتحفة نيلسون مانديلا مسرح حفل الافتتاح سهرة اليوم وملعبي 19 ماي بعنابة والشهيد حملاوي بقسنطينة، اللذين أبهرا هيئة باتريس موتسيبي خلال البطولة القارية التي احتضناها الشتاء الفارط.
وستكون الأنظار مصوبة عشية اليوم، نحو ملعب نيلسون مانديلا الذي سيحتضن حفل افتتاح «كان» الأشبال الذي تعهدت اللجنة المحلية أن يكون مبهرا على كل المستويات، في شاكلة ذلك المقام في افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي صنفتها الكاف بالنسخة الأفضل في تاريخ هذه المنافسة، التي لم يكن الأفارقة يعيرونها أي اهتمام إلى غاية برمجتها في الجزائر التي أبهرت الجميع بتنظيمها.
وعكس ما هو متوقع أن يكون الحفل بسيطا، موازاة مع حجم المناسبة التي لا تحظى بكثير من الاهتمام من طرف محبي المستديرة في القارة، رغم أنها مؤهلة للمونديال، فضلت السلطات العمومية أن تواصل رفع المستوى، أين ضبطت كل الترتيبات اللوجستيكية والتنظيمية، من أجل إقامة حفل بهيج ومبهر، سينال دون شك إعجاب الجميع، خصوصا الفاعلين في محيط الكرة الإفريقية، الذين لا زالوا لحد الآن يتحدثون بإسهاب عن النجاحات الباهرة المصاحبة للبطولة السابقة.
وضبطت اللجنة المنظمة بقيادة جمال مربوط كل كبيرة وصغيرة تخص هذا الحفل، المبرمج بداية من الساعة 18.30، أي قبل ساعة ونصف عن موعد اللقاء الافتتاحي بين شبان الخضر ونظرائهم من الصومال، حيث ستقدم الكثير من العروض والفقرات الفنية التي تعكس عمق تاريخ الجزائر وإرثها الثقافي وارتباطها الإفريقي، الذي كانت ولا تزال فخورة به.
وسينقل الحفل والموعد القاري على المباشر عبر القناة الوطنية، والعديد من المحطات الأجنبية، إذ تم الاستعانة ببعض الشركات الأوروبية ك«ميديا برو» ( (فرع البرتغال) التي لديها الخبرة في مجال الإنتاج والإخراج، بغية تقديم صورة جميلة عن التظاهرة والجزائر ككل التي تراهن على مثل هكذا مناسبات لإقناع مسؤولي الكاف بأحقيتها في احتضان كان الأكابر، سواء عام 2025 أو 2027.
واختارت اللجنة فرقا غنائية معروفة على المستوى المحلي لتنشيط الحفل، بداية بالمغني الجزائري أحمد جميل غولي المدعو «جام»، ومواطنه «ديجي راندال» وفرقة «إيطا مهدي»، حيث من المنتظر أن يلهبوا مدرجات نيلسون مانديلا، في شاكلة ما حصل مع المغني العالمي عبد الرؤوف دراجي (سولكينغ) في افتتاح الشان.
ولن يعطي رئيس الكونفدرالية الإفريقية باتريس موتسيبي ضربة الانطلاقة لهذا العرس القاري الخاص بالشبان كما كان مقررا، إذ تعذر عليه الحضور حسب ما أكده مربوط، على أن يلتحق فيما بعد للوقوف على مدى السير الحسن للمسابقة، ولئن كان قد أوكل نوابه فيرون أومبا وسليمان وابري بالإشراف على الحفل.
سمير. ك