يحتضن اليوم، ملعب الشهيد حملاوي مباراتين حاسمتين، برسم الجولة الثانية من المجموعة الثانية، الأولى ستجمع بين منتخبي نيجيريا والمغرب، بداية من الساعة الخامسة مساء، وستلعب بهدف ترسيم التأهل والانفراد بالصدارة، على اعتبار أن الفريقين قد حققنا الانتصار في لقائهما الأول، حيث فازت «النسور الممتازة» على زامبيا بهدف نظيف، فيما تخطى المغاربة، نظراءهم من جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين، بينما ستلعب المواجهة الثانية بين جنوب إفريقيا وزامبيا بنفس الملعب، بداية من الساعة الثامنة بنية الإبقاء على آمال التأهل للدور المقبل من المنافسة القارية، كون الخسارة للمرة الثانية على التوالي، ستعجل بمغادرة الدورة.
وسيسعى منتخب نيجيريا لتأكيد تفوقه على المستوى القاري، وهو الحائز على «الكان» في مناسبتين، بينما حقق المونديال لخمس مرات كاملة، ولو أنه سيصطدم اليوم بأول الاختبارات القوية، كونه سيواجه منتخبا مغربيا منظما يبحث عن صنع المفاجأة في هذه المسابقة، التي دشنها بقوة في لقائه أمام «البافانا بافانا».
ويمتلك صغار نيجيريا الأفضلية على الورق، بحكم ما قدموه في لقائهم الأول أمام «الرصاصات النحاسية»، حيث صنعوا فرصا بالجملة للتهديف، غير أن نقص الفعالية خانهم في توسيع الفارق، وهو ما ركز عليه المدرب أنطوني أوغبادي، الذي وعد بعدم ترك أي فرصة للمنافس في مباراة اليوم، لا سيما بعدما تعودت عناصره على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، التي وصفها بالعالمية لجودتها.
يأتي هذا، في الوقت الذي يسعى فيه منتخب زامبيا للبقاء في سباق المنافسة، شأنه في ذلك شأن نظيره من جنوب إفريقيا، حيث سيقابلان بعضهما البعض سهرة اليوم، في صدام غير قابل للقسمة على اثنين، على اعتبار أن الاكتفاء بنقطة وحيدة قد يضعهما خارج المنافسة، في حال انتهاء الموعد الأول بالتعادل.
وقدمت «الرصاصات النحاسية» مستوى رائعا في لقاء الجولة الأولى، حيث وقفت الند للند أمام بطل العالم، وكانت قاب قوسين أو أدنى أن تخرج منتصرة، لولا الحظ الذي خان لاعبي الخط الأمامي الذين أضاعوا أكثر من ثلاثة أهداف محققة.
إلى ذلك، وعد مدرب منتخب جنوب إفريقيا بالظهور بوجه مغاير عن لقاء الجولة الأولى، في ظل معرفتهم الجيدة بالمنافس الذي سبق أن واجهوه مرتين، قبيل القدوم للجزائر للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للناشئين في طبعتها 14.
جدير بالذكر، أن مباراتي اليوم قد تشهدان حضورا جماهيريا مقارنة بالجولة الأولى، خاصة مع النداءات المتكررة من طرف اللجنة المنظمة التي وعدت بوضع الأنصار في أفضل الظروف، كما كان الحال في بطولة «الشان».
وصنع الجمهور القسنطيني صورا جميلة في لقاء الجولة الأولى بين المغرب وجنوب إفريقيا، خاصة مع التوافد المكثف للعائلات التي واصلت صنع التميز والاستثناء.
سمير. ك