علمت النصر من مصادر داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بأن المسؤول الأول على الفاف جهيد زفيزف، بالتنسيق مع المدير الفني الوطني مصطفى بسكري، يريدان بعث العمل القاعدي والتركيز على التكوين في مختلف الفئات الشبانية، من خلال البحث عن تشييد حوالي 11 إلى 12 أكاديمية عبر مختلف أرجاء التراب الوطني، وذلك بالاتفاق مع مؤسسات عمومية، منحت موافقتها لمرافقة الهيئة الكروية في هذا المشروع، الذي سيساعد على تطوير كرة القدم، وبناء منتخبات وطنية قوية في المستقبل، بعيدا عن السياسة المنتهجة في الوقت الراهن.
وحسب ذات المصادر، فإن مشروع التكوين وتشييد الأكاديميات، سينطلق بصفة رسمية يوم سبتمبر المقبل، وذلك بعد عرضه على مستوى المكتب الفيدرالي، ولو أن عملية التنقيب على المواهب انطلقت على مستوى مختلف الرابطات الجهوية، من خلال إعداد قوائم للمنتخبات الجهوية في مختلف الفئات السنية، تكون معنية بالولوج إلى أكاديميات الفاف.
وكان للنصر، حديث مع رئيس الفاف في هذا الموضوع، أكد فيه بأنه منذ قدومه إلى رئاسة الفاف وضع هذا المشروع نصب أعينه، وينتظر الوقت المناسب فقط، من أجل بعثه بصفة رسمية، خاصة وأن الفاف تحوز في الوقت الحالي على 4 أكاديميات، ويستهدف الوصول في الإجمال إلى 16 أكاديمية.
وقال زفيزف للنصر:« النتائج المحققة في «الكان» الحالية خير دليل على ضرورة العودة إلى التكوين، لأن جميع المنتخبات التي تركز على العمل القاعدي، برزت في هذه الدورة».
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن رئيس الفاف غير راض عن العمل المنجز من قبل على مستوى الفئات الشبانية، وخاصة السياسة المنتهجة بجلب اللاعبين من الخارج، مع التفريط في عنصر التكوين والعمل القاعدي، لأنه حسب ذات المصادر، يرى بأن الجزائر تزخر بالمواهب الشابة والمادة الخام موجودة، والإشكال الوحيد يتمثل في غياب الإمكانيات وعدم الاعتناء بالفئات السنية، في ظل افتقاد الفرق لمراكز التكوين، باستثناء نادي بارادو الذي يقوم بعمل جيد على مستوى هذا الجانب، ونجح في تقديم عدة لاعبين إلى المنتخب الوطني.
جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني الحالي لفئة أقل من 17 سنة، يعرف تواجد عدة عناصر مروا على أكاديمية الفاف.
حمزة.س