باشرت العناصر الوطنية لأقل من 17 سنة، التحضيرات الجدية لمباراة الدور ربع النهائي أمام منتخب المغرب، حيث ركز الطاقم الفني بقيادة أرزقي رمان على تحسين الفعالية أمام المرمى، في ظل اكتفاء القائد مسلم أناتوف فقط بالتسجيل، في وقت عجزت فيه بقية الأسماء الهجومية في الوصول إلى شباك المنافسين، ويتعلق الأمر بكل من محمد علي صالح زياد وشاهين شتيوي ووزياد بولطيف.
ويبدو أن تجسيد أنصاف الفرص في اللقاء المقبل، سيكون السبيل الوحيد للتأهل للمربع الذهبي وضمان التأهل للمونديال، ولهذا يحاول الطاقم الفني خلال الحصص التدريبية الحالية إيجاد حل لمشكلة العمق الهجومي، بالموازاة مع اكتفاء العناصر الوطنية بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في دور المجموعات بأقدام مسلم أناتوف، بينما أضاع لاعب لوهافر شاهين شتيوي، عددا معتبرا من الفرص السانحة، في ظل افتقاده للتركيز، شأنه في ذلك شأن زميليه محمد صالح زياد وزياد بولطيف، اللذين أرهقا مدافعي المنافس، ولكن دون الوصول إلى الشباك.
ويرى رمان أن مباراة سهرة هذا الأربعاء، بملعب الشهيد حملاوي ستلعب على تفاصيل دقيقة من بينها النجاعة الهجومية، فمن يكون حسبه أكثر تركيزا أمام المرمى سيحسم المواجهة لصالحه، ولهذا سيكون للناخب الوطني تعليمات خاصة لثلاثي الخط الأمامي، الذي تعلق عليه الآمال لتخطي عقبة المنتخب المغربي ومواصلة هذه المغامرة، على أمل النجاح في تكرار إنجاز البطولة العربية، أين اعتلى شبان الخضر منصة التتويج، ضاربين كل التكهنات عرض الحائط.
للإشارة، فإن الناخب الوطني يفكر في منح الفرصة أيضا للمهاجم بهلولي الذي كان دخوله موفقا في لقاء الكونغو، حيث منح تمريرة ميليمترية لزميله أناتوف.
المطالبة باستغلال الأجنحة لهذا السبب
وبمجرد ضمان ورقة التأهل للدور ربع النهائي، شرع الطاقم الفني للخضر في دراسة المنافس، في محاولة لتحديد نقاط قوته وضعفه، والتي على ضوئها سيتم اختيار النهج التكتيكي الذي سيلعب به شبان الخضر هذا الأربعاء، ولو أن الشيء الأكيد أن المدرب رمان سيطالب عناصره باستغلال الأجنحة، إذا ما أردوا مفاجأة المنافس، خاصة وأن الاختراق من العمق سيكون صعبا، في وجود المدافع عبد الحميد بودلال الذي كان سدا منيعا أمام مهاجمي منتخبي نيجيريا وزامبيا.
سمير. ك