* وضعيتنا معقدة لكن لا نسمح بالسقوط
يؤكد لاعب وسط ميدان مولودية العلمة عبيدة علي صحراوي، في هذا الحوار مع النصر، صعوبة المأمورية التي مازالت تنتظر الفريق لتفادي السقوط، وعزمه من الناحية الشخصية على العودة بقوة في الموسم القادم، بعد تجاوز مخلفات الإصابة، التي عرقلت مساره الاحترافي.
*وضعية الفريق تتعقد من جديد بعد الخسارة القاسية أمام جمعية عين مليلة، ما هي نظرتك حول التحدي الذي ينتظركم في الجولات المتبقية؟
الخسارة في لقاء عين مليلة جد قاسية قياسا بالنتيجة (أربعة أهداف مقابل هدفين)، لكن بصراحة الحكم كان متحيزا بشكل فاضح، وساهم بأخطائه في حسم نتيجة هذه المباراة التي كنا نتوقع صعوبتها، نظرا لظروف الفريقين، خاصة أن جل اللاعبين من جانب فريقنا قاطعوا التدريبات والمنافسة، والمهمة التي تنتظرنا في الجولات الأخيرة، تبقى صعبة رغم أن حظوظ ضمان البقاء قائمة، بالنظر إلى المرتبة التي نتواجد فيها واستقبالنا في لقاءين قادمين بملعبنا، لكن لا يمكن أن نتحدث عن ارتياح ما لم نضمن البقاء رسميا، وعلينا الفوز في مباريات ملعبنا على الأقل حتى نحقق هذا الهدف.
*ما هو موقفك من قرار بعض رفاقك المقاطعين احتجاجا على وضعيتهم المالية؟
أولا، تمنيا لو أن النادي لم يصل إلى هذا الحد من المشاكل المالية التي كان لها تأثير سلبي على الفريق منذ بداية الموسم، وبكل موضوعية لا يمكن أن نلوم اللاعبين، الذين قرروا المقاطعة بسبب حصولهم على مستحقاتهم، لأن مطلبهم في الأصل مشروع، كما لا يمكن إلقاء اللوم علينا نحن اللاعبين أيضا، لأننا قررنا الاستئناف ومواصلة الموسم رغم أن وضعيتنا المالية سيئة جدا، لأننا أبناء المدينة والفريق ولا يمكن أن نتخلى عنه في هذه الظروف الصعبة.
*على الصعيد الشخصي، كيف تقيم مردودك في هذا الموسم الصعب وما هو طموحك في المستقبل القريب؟
أعتقد بأن أدائي في ظل الظروف التي عشناها خلال هذا الموسم كان متوسطا، وبصراحة كان بالإمكان أفضل مما كان، لولا المشاكل الإدارية التي انعكست سلبا علينا جميعا، فلو كانت الظروف أحسن لنافسنا على الصعود، بما نملكه من لاعبين مخضرمين وشبان، ومن جهتي أطمح لأن أعود إلى الرابطة المحترفة في الموسم القادم من بوابة الالتحاق بفريق ينافس على الأدوار الأولى، وقد وصلتني بعض العروض التي سأختار من بينها وجهتي القادمة.
*مررت بمدرسة وفاق سطيف، ضمن جيل ضمّ أسماء متألقة حاليا على غرار قندوسي وعمورة، فما الذي أعاق سيرك على خطاهم، رغم أنك كنت من بين أبرز المرشحين للنجاح؟
مشكلتي الرئيسية، تعرضي لإصابة خطيرة أبعدتني عن الملاعب لمدة طويلة (دامت حوالي ثمانية أشهر)، وبعدها استعدت مستواي وعدت بقوة مع أكابر شبيبة الساورة، وفي هذا الموسم عدت تدريجيا مع فريقي مولودية العلمة، وأنا عازم على تقديم الأفضل والعودة بقوة أكبر في الموسم القادم.
*في الأخير، بما تود أن تختم؟
أعتقد أنه لا يوجد أمامنا خيار آخر، سوى التركيز وتقديم كل ما في وسعنا خلال المقابلات المتبقية في البطولة لإنقاذ النادي من السقوط، وبعدها أتمنى أن يتحسن الحال خاصة على الصعيد الإداري والمالي، حتى تعود «البابية» بقوة في الموسم القادم، للمنافسة على الصعود والعودة إلى مكانها الحقيقي في حظيرة الكبار.
حاوره: خ. ل
