يحتضن ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة، ثاني مباريات الدور نصف النهائي لكان الناشئين، والتي ستجمع المنتخب المالي بنظيره المغربي، في لقاء يبحث خلاله صغار "النسور" لكتابة تاريخ جديد في هذه الفئة العمرية، مستفيدين من الفورمة العالية التي أظهروها خلال هذه البطولة، والتي جعلت أهل الاختصاص يرشحونهم إلى جانب منتخب السنغال، من أجل الفوز بتاج النسخة 14 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة.
اللقاء الذي تصب فيه كل الترشيحات لصالح الماليين لعديد الاعتبارات والمعطيات، سيكون فرصة للنسور من أجل الوصول لرابع نهائي في تاريخهم، وبالتالي تعزيز فرص فك "الشراكة" مع منتخب نيجيريا الحائز هو الآخر على لقبين قاريين في فئة أقل من 17 سنة، مثل المنتخب المالي الساعي للتربع على عرش القارة السمراء مرة أخرى، بالموازاة مع حيازته على جيل موهوب ومتميز أبان عن مستويات مبهرة خلال هذه البطولة، بدليل أنه قد تخطى المنتخبات الثلاثة التي واجهها عن جدارة واستحقاق، كما أنه خطف الأضواء بهجومه الناري ودفاعه الصلب، الذي لم يتلق أي هدف خلال هذه النسخة.
ويتعارف المنتخبان بشكل جيد، في ظل المواجهات الودية التي جمعتهما قبيل انطلاق المنافسة، والتي عرفت تفوقا ملحوظا للمنتخب المالي الذي يراه المتابعون، المنافس الوحيد القادر على إيقاف المنتخب السنغالي الذي يصول ويجول خلال هذه الدورة بلاعبيه المبدعين، وفي مقدمتهم هداف البطولة عمارة ديوف صاحب الخمسة أهداف، والمختار في ثلاث مناسبات كرجل للقاء.
ويرى الماليون أن فرصهم أكبر لتخطي عقبة المنتخب المغربي، الذي لم يظهر الكثير خلال هذه الدورة، واكتفى باستغلال هفوات المنتخبات المنافسة، على غرار ما فعل مع شبان الخضر الذين كانوا ضحية التحكيم السيئ وفقدان التركيز في مباراة الأربعاء الماضي، ولو أن معطيات المباريات تختلف، حيث تعهد الناخب المالي سومايلا كوليبالي بمواصلة صنع التميز ولما لا الوصول مرة أخرى لنهائي المسابقة القارية، التي يحلم بالفوز بلقبها لأول مرة في مشواره.
سمير. ك
