كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني قد أغلق ملف مزدوجي الجنسية مؤقتا، رغبة منه في تطوير المجموعة الحالية، وتمكينها من الاستعداد الجيد، لنهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار التي لم يعد يفصلنا عنه الكثير.
ورغم الاهتمام الجدي الذي أبداه بلماضي مؤخرا ببعض العناصر الجديدة، الناشطة في مختلف الدوريات الأوروبية، على غرار الثلاثي أمين غويري وريان شرقي وياسين عدلي، إلا أن المعطيات الحالية دفعته لوضع هذا الملف جانبا، كون هؤلاء اللاعبين لديهم أعذار لتأجيل الالتحاق بالخضر، في صورة مهاجم نادي رين (غويري)، الذي طلب مهلة إلى غاية المشاركة في بطولة أوروبا مع أولمبي الديكة، ناهيك عن رغبة عدلي في العودة لأجواء المنافسة قبل تلبية الدعوة.
ويعمل بلماضي، رفقة أعضاء طاقمه الفني على إعداد القائمة المعنية بفترة التوقف الدولي المقبلة، والتي ستعرف دون شك تجديد الثقة في الأسماء المشاركة في آخر معسكر إعدادي، مع احتمال استبعاد العناصر التي تعاني نقص المنافسة، على غرار لاعبي الدوري البلجيكي آدم زرقان وعبد القهار قادري، اللذين أنهيا الموسم منذ عدة أسابيع، وبالتالي لن يكونا في أتم الجاهزية للقاءي أوغندا وتونس.
ويمتلك مدرب الخضر خيارات بالجملة مع قدوم عدة وجوه جديدة، ويتعلق الأمر بقيطون وحجام وآيت نوري وشايبي وبلعيد وبوعناني، إذ سيعمل على تجديد الثقة في نفس المجموعة تقريبا، إلا في حالة ما إذا برز لاعب بشكل لافت، ولو أن هذا يبقى مستبعدا، على اعتبار أن بلماضي يمتلك قائمة مستهدفيه، وقد جس نبض الجميع دون استثناء، قبل أن يقرر في آخر المطاف غلق ملف مزدوجي الجنسية بشكل مؤقت، لعله ينجح في إيجاد التوليفة المناسبة التي سيخوض بها نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، التي لم يتبق عن انطلاقتها سوى ستة أشهر فقط.
واستنادا لذات المصادر، فإن المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، بالاتفاق مع رئيس الفاف جهيد زفيزف قررا الرهان على عامل الاستقرار في المرحلة المقبلة، من أجل النجاح في تجهيز تشكيلة قادرة على رفع التحدي خلال النسخة المقبلة من الكان، ولم لا تعويض خيبتي كان الكاميرون ومونديال قطر.
ويرى بلماضي أن المواعيد المقبلة جد هامة، وتتطلب العمل مع نفس المجموعة من أجل النجاح في إيجاد معالم التشكيلة الأساسية التي لا تبدو واضحة المعالم لحد الآن، ولو أن خوض قرابة ستة لقاءات إلى غاية شهر جانفي المقبل، ستمنح بلماضي نظرة شاملة عن الأسماء التي سيراهن عليها في المحفل القاري المقبل.
ويخوض الخضر مباراتين أمام أوغندا وتونس في فترة التوقف الدولي المقبلة، على أن يلعبا لقاءين آخرين في معسكر سبتمبر، الأول أمام تنزانيا لحساب الجولة الختامية من التصفيات الإفريقية والثاني أمام منافس لم يعرف لحد الساعة، على أن تبرمج على الأقل وديتين إضافيتين قبيل انطلاق كان كوت ديفوار.
جدير بالذكر، أن بلماضي يضع أسماء أخرى مغتربة نصب عينيه إلى جانب الثلاثي غويري وشرقي وعدلي، في صورة كل من لاعب لوريون رومان فافر ومدافع محوري ناشط في "الليغ 1"، ناهيك عن لاعب كريستال بالاس أوليز.
سمير. ك