أعرب عدد من الدوليين السابقين عن نيتهم الصريحة في تدريب مختلف الفئات السنية للمنتخب الوطني، على غرار النجم الأسبق كريم زياني الذي قال موقع "فوت أفريكا" أمس، إنه عرض خدماته على هيئة جهيد زفيزف، على أمل أن يحظى بالإشراف على فئة أقل من 18 سنة، خلفا لمراد سلاطني المنسحب، بعد خيبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مدينة وهران.
ناهيك عن المدافع الأسبق سمير بلوفة الذي لم يتوان، خلال الحوار الأخير الذي أجراه مع موقع "دي زاد فوت" عن الكشف عن رغبته في تدريب منتخب أقل من 20 سنة، بدلا من محمد لاسات الذي استقال من منصبه، عقب خيبة الفشل في التأهل للكان، دون نسيان كريم مطمور عضو الطاقم الفني للمنتخب المحلي الذي عرضت عليه الفاف قيادة أولمبيي الخضر خلال مباراتي غانا، غير أنه رفض ذلك، مطالبا بمنحه الفرصة مستقبلا، كونه لم يشأ آنذاك الإشراف على تعداد لم يكن وراء اختياره، في إشارة إلى عدم رضاه بخيارات المدرب السابق نور الدين ولد علي، الذي خيب الآمال في مناسبتين الأولى أمام الكونغو الديمقراطية والثانية أمام النجوم السوداء التي اقتطعت بطاقة التأهل للكان على حساب آمال الخضر.
وبالعودة إلى الأسماء السالفة الذكر، نجد أنها تلقى دعم الجماهير الجزائرية بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعديد الاعتبارات، أبرزها أنها تمتلك كل المقومات لقيادة شبان الخضر نحو النتائج المرجوة، لا سيما فيما يتعلق بالتكوين الجيد، وامتلاكها لمختلف الشهادات المطلوبة، على غرار سمير بلوفة الحاصل على ديبلوم مستوى أول في التدريب من الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن تجاربه الكثيرة مع عدة مدربين كبار، على غرار عمله مع المدرب البلجيكي الشهير ويلموتس، دون نسيان فوزه بلقب بطل الدوري البلجيكي عام 2020 كمساعد في فريق أندرلخت تحت 20 سنة وهو الآن يعمل مع شبان روايال أنتريب البلجيكي.
وقال بلوفة، في آخر حوار عن هذا الموضوع:"تقدمت بطلب من أجل الترشح لتدريب منتخب أقل من 20 سنة، وأنا في انتظار رد إيجابي، أريد الحصول على هذا المنصب، والسير على خطى بلماضي وبوقرة"، وتابع:" لدي 43 سنة، وأعتقد أنني أمتلك الخبرة الكافية، جاورت عددا معتبرا من المدربين الذين تعلمت منهم الكثير، وأرغب أن أنقل مكتسباتي إلى مجموعة من اللاعبين الشباب".
ولا يعتبر بلوفة الوحيد الذي يستوفي الشروط، فحتى كريم زياني يحوز على أعلى الشهادات التدريبية، وهو ما أكده خلال آخر حوار أجراه مع النصر، عندما قال إنه فضل التوجه لخيار التدريب، بعد عمله في مجال الإدارة والمناجمت.
ويود زياني حسب موقع "فوت أفريكا" العمل مع منتخب أقل من 18 سنة، حيث سيكون انتدابه إضافة قوية لما يمتلكه من خبرة طويلة مع المنتخب، فضلا عن معرفته الجيدة بمحيط المغتربين، مما سيسمح بإقناع مواهب الصف الأول بالقدوم.
بالمقابل، يدرك الجميع المؤهلات التي يمتلكها النجم السابق لنادي غلادباخ كريم مطمور الذي يعتبر من أنجح الدوليين السابقين في الحصول على الشهادات المطلوبة، في انتظار إقناعه بقيادة الأولمبيين، وهو الذي استهدف هذا المنصب، قبل الالتحاق بطاقم بوقرة، غير أن تواجد ولد علي آنذاك حال دون تعيينه.ويبدو أن النجاح الذي صاحب بعض المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة في نسختها الأخيرة، قد يدفع المديرية الفنية بقيادة مصطفى بسكري أكثر، لتبني سياسة الاعتماد على الدوليين السابقين، كون المنتخبات التي وصلت للمربع الذهبي، ويتعلق الأمر بالسنغال ومالي والمغرب جميعها يشرف على تدريبها دوليين سابقين، في صورة سومايلا كوليبالي وصالو باكي.واستنادا لبعض المعلومات، تبحث المديرية الفنية الوطنية لتسوية هذا الإشكال في أقرب فرصة ممكنة، حيث كشف مصطفى بسكري أن عملية تعيين مدربين للفئات السنية، مقررة خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المنتظر مطلع شهر جوان، بالموازاة مع امتلاكهم لعدة سير ذاتية، خاصة من بعض الدوليين السابقين الذين أصبحوا مطلب الجميع للاعتبارات الكثيرة السالفة الذكر، دون نسيان النجاح الذي صاحب تجربتي بلماضي وبوقرة، حيث يعتبران قدوة لبلوفة وزياني ومطمور، الباحثين عن خدمة الجزائر كمدربين بعد الخدمات الجليلة التي قدموها كلاعبين. سمير. ك