أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عبر موقعها الرسمي ما سبق أن نشرناه عبر جريدة النصر، بخصوص تاريخ ومكان إجراء المواجهة المقبلة للمنتخب الوطني أمام نظيره الأوغندي، حيث تم تثبيت برمجة اللقاء يوم 18 جوان بملعب جابوما بمدينة دوالا الكاميرونية، وهو ما قد يمكن تفسيره بتمسك مسؤولي الاتحاد الأوغندي بهذا التاريخ، رغم المباحثات التي أجرتها هيئة جهيد زفيزف، من أجل تقديم اللقاء بيوم أو يومين، وهذا لتمكين أشبال بلماضي من الحصول على مُتسع من الوقت، قبل خوض ودية «نسور قرطاج»، المقررة يوم 20 من نفس الشهر.
وحسب بيان الفاف ستُقام مباراة أوغندا، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم - كوت ديفوار 2024 - يوم الأحد 18 جوان على الساعة 16:00 مساء بملعب جابوما بدوالا، وهو ما لن يثير دون شك إزعاج الناخب الوطني، حتى وإن كان يمني النفس في تقديم هذه المقابلة بـ24 ساعة على الأقل.
ويبدو أن الطاقم الفني للخضر، لديه إستراتيجيته الخاصة للتكيف مع هذه المعضلة، في ظل توفر الكثير من المعطيات التي قد تجعل من هذا الإشكال، بمثابة اختبار حقيقي بالنسبة للتشكيلة الوطنية لكيفية تحويل بعض الجزئيات السلبية إلى ايجابية.
ويبدو أن اقتطاع بطاقة التأهل الرسمي إلى العرس القاري المقبل، سيسمح للمدرب والتشكيلة بدخول لقاء جابوما بأريحية، خاصة وأن الفريق على موعد للتنقل عبر طائرة خاصة كما جرت عليه العادة، وهناك سيعتمد بلماضي على لاعبين محددين، على أن تتم إراحة العناصر المتبقية للموعد الثاني أمام «نسور قرطاج»، وهو ما سبق أن قام به الناخب الوطني في مباراتي النيجر الأخيرتين.
ومع توفر طائرة خاصة لنقل المنتخب إلى الكاميرون، وبرمجة اللقاء في الساعة الرابعة زوالا بجابوما، سيكون بإمكان الخضر العودة إلى أرض الوطن في نفس اليوم أي 18 جوان، على أن ترتاح المجموعة التي خاضت المقابلة في اليوم الموالي، على عكس العناصر المعنية بلقاء تونس التي ستجري حصة خفيفة، استعدادا للاختبار الودي المقرر يوم 20 من نفس الشهر بداية من الساعة الثامنة.
هذا، ورغم المحاولات الحثيثة التي أجراها مسؤولو الاتحاد الجزائري مع نظرائهم من أوغندا، لتقديم لقاء جابوما حتى يتسنى للمنتخب الاستعداد بشكل جيد لمباراة تونس يوم 20 جوان بملعب 19 ماي، إلا أن هذا لن يؤثر على معنويات المجموعة، الباحثة عن إنهاء التصفيات الإفريقية بالعلامة الكاملة ولما لا مواصلة تأكيد التفوق على المنتخب التونسي مؤخرا، خاصة في ظل حيازة بلماضي على تعداد ثري بالإمكان تقسيمه إلى تشكيلتين متوازنتين، الأولى معنية بمقابلة أوغندا وقد تشمل بعض الوافدين الجدد، من أجل تعويدهم على ظروف المباريات في أدغال إفريقيا، على أن تضم الثانية العناصر الأساسية، كونها لن تجد اختبارا أفضل من مواجهة «نسور قرطاج»، المصنفين في خانة الكبار على المستوى القاري.
سمير. ك