لم تصُب مخلفات الدفعة الثانية من الجولة 23 من عمر الرابطة المحترفة، في صالح فرق نجم مقرة واتحاد بسكرة ونادي بارادو، حيث انقادوا إلى نتائج سلبية أدخلتهم النفق المظلم، وجعلت مأموريتهم تزداد تعقيدا، من أجل النجاح في النجاة من شبح السقوط الذي بات يتربص بهم أكثر وأكثر، ولو أن المستفيد الأكبر من هذه الجولة يبقى فريق شبيبة القبائل، الذي غادر منطقة الخطر مؤقتا، في انتظار مواصلة الصحوة التي يعرفها مع المدرب يوسف بوزيدي.
وتجمد رصيد نجم مقرة عند النقطة 26، بعد السقوط بهدف نظيف أمام المستضيف مولودية البيض، ليتدحرج أبناء الحضنة إلى المركز 14، خلف شبيبة القبائل، المستفيدة من فوزها الأخير والثالث على التوالي.
وأصبح النجم أول الفرق المهددة بالسقوط إلى القسم الوطني الثاني هواة، فيما تنفس «الكناري» الصعداء، بعد الارتقاء لأول مرة إلى المركز 13، لتتحول بذلك المباريات المتبقية لهذين الفريقين إلى مثابة نهائيات كؤوس، أي أن الخطأ بات ممنوعا على كليهما، لا سيما بالنسبة لنجم مقرة المنافس أيضا في مسابقة كأس الجمهورية، التي وصل إلى دورها نصف النهائي، ولئن كان الهدف الأبرز بالنسبة لممثل الحضنة هو تحقيق البقاء، كما أكده عز الدين آيت جودي للنصر في آخر حوار.
بالمقابل، تعقدت وضعية اتحاد بسكرة المنهزم هو الآخر عشية أمس الأول، بملعب بومرزاق أمام جمعية الشلف بهدفين لهدف واحد، في نتيجة سلبية، جعلت الفارق يتقلص بين «أبناء الزيبان» وأول المهددين بالسقوط إلى نقطتين فقط، مما يعني أن ضمان البقاء في قسم النخبة لن يكون سهلا، وسيحتاج إلى تحقيق العديد من النتائج الايجابية، بداية من لقاء الجولة المقبلة أمام النادي الرياضي القسنطيني.
سمير. ك