مرت سنة كاملة على أولى خطوات عملية التشبيب، التي لجأ إليها الناخب الوطني، متأثرا بإخفاقات بداية عام 2022، لما فشل الخضر في الحفاظ على اللقب القاري، المحرز عام 2019 بمصر، ثم تضييع تأشيرة مونديال قطر.
وشكل تربص شهر جوان من السنة الماضية، محطة جد هامة في مشوار المنتخب، ليس لأن برنامجه تضمن مواجهتين رسميتين في إطار تصفيات "كان" كوت ديفوار، وإنما بسبب الأحداث التي سبقت، من نكسة الغياب عن المونديال ثم الحديث عن اتخاذ عدة أسماء لقرار الاعتزال الدولي، وأخيرا اقتناع الكوتش (الذي فند بمناسبة هذا التربص أخبار انسحابه)، بضرورة إحداث ثورة على مستوى التعداد، بالنظر لتضييع أهم الرهانات، وهي الجزئية التي تجسدت في ظهور سبعة أسماء جديدة، في ذلك المعسكر (الحارس ماندريا، زداداكة، حماش، قادري، عمراني، براهيمي وبن عياد)، مع استبعاد 10 لاعبين حضروا مباراة السد (أوكيجة، عطال، بلعمري، تاهرات، لعوافي، قديورة، فغولي، بن رحمة، بلفوضيل)، لتمتد تغييراته إلى باقي المحطات، بداية من شهر سبتمبر الذي شهد عودة بن طالب ودولور وظهور ميرازيق لأول مرة مع المنتخب الأول، ثم نافدة الفيفا لشهر نوفمبر، لما منح بلماضي ثقته للاعب سامبدرويا مهدي ليريس، قبل أن يفاجئ مسؤول العارضة الفنية المتتبعين، بقائمة تربص شهر مارس الأخير، لما استدعى 6 لاعبين لأول مرة، وهم بوعناني وكيفين قيطون وشعيبي وحجام وبلعيد وآيت نوري.
وبعد مرور سنة على فتح الناخب الوطني جمال بلماضي لورشة تجديد تعداد المنتخب الوطني، على أمل التألق في الطبعة 34 من نهائيات "الكان"، وقطع تذكرة حضور مونديال القارة الأمريكية عام 2026، فقد واصل "الكوتش" الغربلة وضخ دماء جديدة، حيث حملت القائمة المعلن عنها سهرة الثلاثاء أسماء جديدة، تقدمها اسم النجم حسام عوار ثم لاعب أونجي حيماد عبد اللي، إضافة إلى ثنائي سوسطارة محيوص والحارس بن بوط، ناهيك عن فتح باب العودة في وجه الثلاثي فيكتور لكحل ولوصيف وبن رحمة.
وبإجراء مقارنة بسيطة لما شهده المنتخب خلال الأشهر الماضية، نجد أن الناخب الوطني، غيّر 15 لاعبا مقارنة بتربص شهر جوان من السنة الماضية، أي أن ثورة جمال بلماضي مست أزيد من نصف التعداد الذي ألف حضور التربصات وتمثيل الألوان الوطنية، ويبدو أن مفعولها سيتواصل فيما تبقى من مناسبات، في ظل الحديث بقوة عن قرب قدوم بعض المغتربين، على غرار لاعب الميلان ياسين عدلي ومهاجم رين أمين غويري.
كريم - ك