يُسدل الستار عشية اليوم، على النسخة الثالثة لبطولة الرابطة الثانية بنظامها الحالي، بإجراء مباريات الجولة 30 والأخيرة، والتي ستكون كلها شكلية، على اعتبار أن الأمور كانت قد حسمت رسميا قبل هذا الموعد، باقتطاع الاتحاد السوفي تأشيرة الصعود إلى حظيرة الاحتراف، مقابل سقوط اتحاد الشاوية، حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة إلى قسم ما بين الرابطات.
محطة إسدال الستار ستكون توديعية، ودون أي تأثير على مخلفات الموسم في فوج الشرق، ولو أن البطل الاتحاد السوفي سينزل في ضيافة الوصيف جمعية الخروب، في مقابلة "شكلية" حسابيا، لكنها بطابع "خاص"، بالنظر إلى الصراع الشديد الذي كان بين الطرفين من أجل اعتلاء منصة التتويج، قبل أن يحسم "السوافة" السباق في المنعرج ما قبل الأخير، بتوسيع الهوة قبل 4 جولات من موعد اليوم، ومع ذلك فإن "الخروبية" سيعملون على استغلال ورقتي الأرض والجمهور لإطلاق بارود شرفي، يتمثل في الإطاحة بالفريق الذي قطع أمامهم طريق العودة إلى حظيرة الاحتراف، وإجباره على تذوق مرارة الهزيمة، بعد سلسلة امتدت على مدار 17 مباراة متتالية دون انهزام، رغم أن ذلك وإن تجسد ميدانيا فإنه لن يكون له أي تأثير سلبي على أفراح "الأعشاش" وأنصارهم، الذين عايشوا عرس الصعود الأسبوع الماضي، في انتظار الحفل الرسمي منتصف الأسبوع الجاري، ومع ذلك فإن تشكيلة المدرب بن دريس ستعمل على إنهاء الموسم بنفس "الريتم"، وذلك من خلال تفادي الهزيمة في الخروب، وبلوغ المباراة رقم 18 تواليا دون انهزام.
على صعيد آخر، فقد شاءت الصدف أن يلتقي اتحاد الشاوية وحمراء عنابة وجها لوجه في الجولة الأخيرة من الموسم الجاري، في مباراة ستكون نهايتها على وقع الدموع من الجانبين، لأن الفريقين امتطيا سويا القطار المؤدي إلى قسم ما بين الرابطات بعد تجرع مرارة السقوط، ولو أن "الحمراء" كانت قد تعرفت على مصيرها مبكرا، بسبب العجز عن مسايرة ريتم المنافسة طيلة موسم كامل، بينما دفع أبناء "سيدي رغيس" فاتورة الانهيار الكبير في النصف الثاني من المشوار، ليكون التدحرج إلى القسم الثالث بطريقة "دراماتيكية"، بعد تلقي هزيمتين متتاليتين خارج الديار في آخر جولتين، وتوديع الأنصار اليوم سيكون بكثير من الحسرة، و"السيناريو" لن يكون مختلفا بسكيكدة، لأن الشبيبة ستستضيف وفاق سور الغزلان في آخر ظهور لها في الرابطة الثانية، ومعالم السقوط كانت قد ارتسمت مسبقا، فكانت نهاية المشوار "كارثية"، بدليل أن أبناء "روسيكادا" تلقوا 15 هزيمة متتالية، ولم يصلوا إلى شباك المنافسين في آخر 10 مباريات.
باقي اللقاءات، تبقى فرصة لتجريب بعض الشبان، لأن أطرافها نجحت في المحافظة على أماكنها في الرابطة الثانية، كما هو الحال بالنسبة لأندية مولودية العلمة، جمعية عين مليلة، مولودية قسنطينة، اتحاد عنابة، شباب برج منايل، اتحاد ورقلة، اتحاد الحراش واتحاد خميس الخشنة، لأن هذه الفرق كانت قبل 4 جولات معنية بحسابات السقوط، لكنها خرجت بصورة تدريجية من منطقة الخطر، قبل أن تتضح الأمور بصفة رسمية في الجولة الفارطة.
ص / فرطــاس