أعلن حارس نادي ميتز ألكسندر أوكيدجة اعتزاله اللعب دوليا، بعدما أبلغ الناخب الوطني جمال بلماضي، بهذا القرار الذي اتخذه بناء على عدم مقدرته على تقديم الإضافة، وهو الذي تقدم به السن (35)، وأراد التركيز على التحديات، التي تنتظره مع فريقه العائد من جديد إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسية «الليغ1».
وحظي أوكيدجة الذي كان متواجدا بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى سهرة موسى أمس الأول، بتكريم خاص من طرف بلماضي وزملائه اللاعبين، بعدما منحوه قميصا باسمه، وإطار صورة تخلد ذكرياته الجميلة مع المنتخب، إضافة إلى تخصيص «كعكة» باسمه، في شاكلة ما تم إعداده للثنائي المتوج على المستوى الأوروبي، ويتعلق الأمر بالقائد رياض محرز وسعيد بن رحمة.
وحسب ما صرح به الحارس السابق لنادي ستراسبورغ، لموقع الاتحادية الجزائرية، فإن قراره نابع عن شعوره بعدم المقدرة على التوفيق بين تحديات النادي والمنتخب، وهو ما جعله يتصل بالناخب الوطني لإخطاره بالخطوة التي اتخذها، والمتعلقة بوضع حد لمشواره الدولي الممتد على مدار قرابة خمس سنوات، حيث ضرب له بلماضي موعدا للقدوم إلى مركز سيدي موسى للاحتفاء به، وتوديعه بأفضل طريقة ممكنة، وهو الذي كان محترفا إلى أبعد الحدود، ولم يرتكب أي خطأ رغم قلة مشاركاته، مقارنة ببقية الحراس.
وكان أوكيدجة متواجدا مع المنتخب الوطني في 17 تربصا، وخاض 6 مباريات استقبل خلالها هدفا وحيدا، بينما حافظ على شباكه نظيفة في خمس لقاءات كاملة، كما كان حاضرا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، وتوج باللقب الغالي الذي طال انتظاره، والجميع يتذكر حادثته الشهيرة خلال مباراة النهائي أمام منتخب السنغال، عندما سارع إلى غرف تغيير الملابس لإحضار قميص جديد لجمال بلعمري، بعد أن تلطخ قميصه بالدماء، عقب الاعتداء الذي تعرض له.
واستدعي حامي عرين نادي ميتز لأول مرة في عهد الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي، وهذا خلال فترة التوقف الدولي الخاصة بشهر نوفمبر 2018، عندما واجهنا منتخب الطوغو بالعاصمة لومي، وتفوقنا عليه بنتيجة (4/1).
أوكيدجة: حان وقت الوداع وأشكر بلماضي على ثقته
تحدث الحارس ألكسندر أوكيدجة عن قرار الاعتزال الذي اتخذه بشكل مفاجئ وسريع، حيث قال لموقع الفاف على هامش حفل التكريم الذي حظي به من طرف بلماضي وزملائه:»حان الوقت لأقوال وداعا لزملائي وأعلن اعتزالي دوليا بعد خمس سنوات من التحاقي بالمنتخب الوطني، لقد كنت صادقا مع الخضر، وسبق وأن كنت بطل إفريقيا في 2019، ولم أغش يوما لا مع نفسي ولا مع الآخرين ولاسيما في اختيار بلدي»، وأضاف:» من هنا جاء قراري بالانسحاب من المنتخب، لأن جسدي لم يعد يستجيب كما كان من قبل، خاصة مع مطالب المستويات العالية».
وتابع:»أحتفظ بثلاثة قمصان للمنتخب الوطني كذكري عزيزة عليّ، وأشكر الناخب الوطني جمال بلماضي على الثقة التي وضعها في شخصي لقرابة ست سنوات، لقد تقاسمت مع زملائي الحلو والمر وكنا عالة واحدة، وفي هذه الحياة يجب على المرء أن يكون يعرف متى يتخذ القرارات الصائبة، وسأكون المناصر الأول للمنتخب الوطني»، واختتم تصريحاته:» أنا شخصيا فخور بما قدمته لبلدي الجزائر ومحظوظ للغاية بتواجدي مع هذا الجيل الرائع، المتوج بكان مصر».
بلماضي: كان محترفا ورائعا ولم يتردد أبدا
بالمقابل، أشاد الناخب الوطني جمال بلماضي في حديثه لموقع الفاف باحترافية حامي عرين نادي ميتز، معتبرا إياه مثال رائع يجب الاقتداء به، وفي هذا الخصوص قال مدرب الخضر في ثنائه على ألسكندر أوكيدجة: « كان محترف معنا ورائع، ولم يتردد أبدا في القدوم، والدفاع على ألوان البلد، والعمل الجاد في التدريبات، حتى لو لم يبدأ في كثير من الأحيان كأساسي».
سمير. ك
