كشف مصدر مؤكد للنصر، أن الناخب الوطني قد فصل في أمر التشكيلة الأساسية، التي ستلاقي منتخب أوغندا عشية اليوم بملعب جابوما، حيث قرر اللعب بالأسماء المعتادة، مع الاكتفاء بإجراء تغيير وحيد مفاجئ، ويتعلق الأمر بالزج بالوافد الجديد حسام عوار، الذي سيكون في أول ظهور.
وسيعتمد بلماضي على النهج التكتيكي المعتاد (4/3/3)، وهذا بعد أن جرب خطة (4/4/2 إشراك بونجاح ودولور جنبا إلى جنب) في المباراة الأخيرة أمام منتخب النيجر بملعب رادس، والتي لم تلق إعجابه، في ظل المردود المتوسط، الذي ظهر به رفقاء المهاجم بغداد بونجاح الذين أنهوا اللقاء بهدف لصفر.
وحسم الناخب الوطني أمره بخصوص التشكيلة الأساسية، قبيل التنقل إلى الكاميرون، بدليل أنه قد كلف مساعده سيرج رومانو بشرح الأسلوب الذي سيعتمد عليه المنتخب في لقاء اليوم، أين طالب الأخير العناصر الوطنية بضرورة تطبيق التعليمات بحذافيرها في الحالة الهجومية، أين سيظهر الخضر بخطة (4/3/3)، على أن يتحول هذا النهج إلى (4/4/2) في حال تضييع الكرة، رغبة من بلماضي في غلق المنافذ أمام أشبال ميتشو الممتازين في العملية الارتدادية.
واختار الناخب الوطني حامي عرين نادي "كون" الفرنسي أنطوني ماندريا ليكون في الحراسة، رغم مستواه المهتز في لقاء الذهاب أمام منتخب النيجر، على أن يكون الثنائي كيفن قيطون ورامي بن سبعيني في الجهتين اليمنى واليسرى من الدفاع، خاصة بعد المردود الرائع المقدم من لاعب باستيا في لقائه الأول، بينما سارع بلماضي لإعادة نجم دورتموند الجديد (بن سبعيني) إلى منصبه الأصلي، بالموازاة مع الغياب الاضطراري للاعب وولفرهامبتون ريان آيت نوري.
علما، وأن ابن قسنطينة قد شارك كقلب الدفاع إلى جانب ماندي في لقاء رادس.
أما في وسط الميدان الذي سيشهد غياب نجم ميلان إسماعيل بن ناصر المصاب، فإن الطاقم الفني للخضر قد قرر إشراك قائد أونجي نبيل بن طالب في مركزه كمسترجع، على أن يكون مدعوما بالوافد الجديد على نادي فينورد روتردام راميز زروقي، رغم اكتفاء الأخير بخوض حصتين تدريبيتين فقط (اندمج عشية الجمعة)، ناهيك عن التواجد المفاجئ لحسام عوار الذي سيكمل مثلث الوسط، وإن كان الأخير بنزعة هجومية أكبر، لما يتمتع به من مؤهلات فنية عالية.
إلى ذلك، لم يتوان بلماضي في تجديد الثقة في خدمات بغداد بونجاح في منصب قلب الهجوم، مفضلا إياه على الهداف التاريخي إسلام سليماني، كون مهاجم السد القطري منتشي بهدفيه في آخر معسكر، عندما سجل في مرمى النيجر ذهابا وإيابا، وإن كان بونجاح يعاني بعض الشيء من الناحية البدنية، في ظل ابتعاده عن أجواء المنافسة لأزيد من شهر كامل، بعد التوقف المبكر للدوري القطري.
ولن يكون بونجاح وحيدا في الخط الأمامي، باعتباره سيكون مدعوما بالثنائي المتوج أوروبيا رياض محرز وسعيد بن رحمة، إذ رأى بلماضي أن نجم السيتي في قمة الجاهزية، وقادر على صناعة الفارق كما جرت عليه العادة، ناهيك عن الرغبة الجامحة التي أبداها للمشاركة كأساسي اليوم، خاصة وأنه يشعر بمعنويات مرتفعة، جراء تتويجه بلقب دوري الأبطال لأول مرة، شأنه في ذلك شأن بن رحمة الذي نجح في قيادة ناديه ويست هام للفوز بدوري المؤتمر الأوروبي.
جدير بالذكر، أن العائد إلى صفوف الخضر سعيد بن رحمة سيشغل منصب الجناح الأيسر بدلا من شعيبي، على أن يتحول إلى وسط الميدان في الحالة الدفاعية. سمير. ك