لم يكن الوافد الجديد حيماد عبدلي بحاجة إلى الكثير من الوقت لتأكيد أحقيته بالتواجد ضمن تعداد المنتخب الوطني، كيف لا وهو الذي بصم على مستوى مقنع خلال الدقائق التي شارك فيها أمام منتخب أوغندا، إلى درجة جعلت أهل الاختصاص يؤكدون بأن المنتخب الوطني قد ربح متوسط ميدان مثالي بإمكانه أن يكون «جوكيرا» متميزا خلال الاستحقاقات المقبلة، لا سيما وأن الأخير يبلغ من العمر 23 عاما فقط، وأمامه هامش كبير للتطور.
وحظي لاعب نادي أونجي الفرنسي بفرصة المشاركة كأساسي في أول ظهور له مع المنتخب الوطني، حيث استغلها بالشكل المطلوب، بعد أن قدم مردودا متميزا في وسط الميدان، سواء في الشق الدفاعي، أين استرجع وقطع الكثير من الكرات أو في الشق الهجومي، بعد أن حاول تزويد الثلاثي محيوص وبوعناني وعمورة ببعض الكرات السانحة التي لم يحسنوا استغلالها، لا سيما مهاجم اتحاد العاصمة أيمن محيوص الذي كاد يسجل برأسية بعد إحدى التوزيعات الجميلة لحيماد.ومما لا شك فيه هو أن الناخب الوطني سيجدد الثقة في خدمات عبدلي في قادم المواعيد، كونه قادر على منح الإضافة، عند حلوله كبديل، كما أن استدعاءه من شأنه أن يشعل المنافسة في وسط الميدان، وإن كان حيماد مطالبا قبل هذا بتغيير الأجواء بعد سقوط نادي أونجي إلى الليغ 2، وهو ما قد يهدد مستقبله مع الخضر في حال الاستمرار مع نادي أونجي الذي برز معه بشكل لافت مع نهاية الموسم.
وتحدث حيماد عن مباراته الأولى مع المنتخب، والمتاعب التي صادفها في إفريقيا، وفي هذا الخصوص قال:» قبل كل شيء أهنىء زملائي على الفوز الرائع المحقق أمام منتخب أوغندا،والذي مكننا من الحفاظ على العلامة الكاملة، وعن تقييم مردودي فهذا راجع إلى الناخب الوطني والمتتبعين، وإن كانوا راضين عما أظهرته، في انتظار أن أتحسن كون اللعب في أجواء إفريقيا ليس سهلا».
سمير. ك
