لم يفوت هاريس بلقبلة، المستدعى إلى المنتخب الوطني في آخر لحظة الفرصة، ونجح في كسب عدة نقاط في مواجهة أوغندا، بدليل أنه كان من بين أفضل العناصر في وسط الميدان، وأثنى عليه كثيرا الناخب الوطني في تصريحاته في الندوة الصحفية، وهو ما قد يجعله يضمن التواجد في التربصات المقبلة على حساب هشام بوداوي، الذي لم يكن محظوظا وغاب في آخر لحظة، بسبب الإصابة التي تعرض لها مع فريقه نيس في آخر جولة من الدوري الفرنسي.
وكان صاحب 29 ربيعا وراء الهدف الأول للمنتخب أمام أوغندا، بعد تسديدة صاروخية لم يتمكن الحارس من صدها، لتجد عمورة الذي وضعها في الشباك بسهولة، ولم يتوقف عند ذلك بل قدم الإضافة في وسط الميدان، وتفوق في جل الصراعات الثنائية، إضافة إلى أنه يمتاز بطريقة شرسة في افتكاك الكرة، وهو النوع من اللاعبين المطلوب في مباريات في الملاعب الإفريقية، ما قد يشعل المنافسة على المناصب.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن متوسط الميدان بلقبلة لم يشارك في أي مباراة مع المنتخب الوطني منذ 11 جانفي 2022 ، أي منذ حوالي سنة ونصف، وكان ذلك في مباراة سيراليون لحساب كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، وهو ما جعله يخسر بعض النقاط، بدليل خروجه من الحسابات لفترة طويلة، قبل أن يستغل فرصة إصابة بوداوي للعودة بقوة.
بلقبلة الذي قرر مغادرة نادي بريست، بعد موسم أكثر من رائع، حيث شارك في جل المباريات، وسجلا هدفين، يقترب من خوض تجربة جديدة، أين يمتلك عديد العروض من أندية خليجية، لكنه لم يفصل بعد في وجهته، وقد يكون أكبر المستفيدين من تربص جوان، بعد الأداء المقدم أمام أوغندا، ما قد يرفع من أسهمه.
ولم يتوان بلقبلة في التأكيد على أنه سعيد بالأداء المقدم في المواجهة التي احتضنها ملعب جابوما، عندما قال في تصريحاته عقب اللقاء:» سعيد بعودتي إلى المنتخب الوطني والتي تزامنت مع تحقيق فوز رائع أمام منتخب أوغندا، رغم أنه لم يكن سهلا، بالنظر إلى الظروف المناخية الصعبة التي لعب فيها اللقاء، وبالنسبة لنا فقد واصلنا ديناميكية النتائج الإيجابية».
حمزة.س