لم تكن ثنائية محور الدفاع في ودية تونس، المشكلة من محمد الأمين توقاي وعيسى ماندي موفقة، أين ظهر عدم الانسجام بين الثنائي واضحا، رغم أنهما سبق لهما اللعب سويا، إلا أن الخطة المنتهجة من قبل منتخب "نسور قرطاج" أظهرت العيوب، وذلك بعد اعتماد أشبال المدرب القادري على الهجمات المرتدة والكرات في العمق، التي أربكت محور دفاع الخضر.
وفضل مدرب الخضر اختبار ثنائية ماندي وتوقاي أمام منتخب لا بأس به، وشارك في المونديال الأخير، بعدما جرب ثنائية بن سبعيني وبلعيد في مواجهة أوغندا، والتي وفقت إلى أبعد الحدود، رغم أن نوعية المنافس مختلفة نوعا ما، وأشبال "ميتشو" لم يقووا على مجاراة النسق المفروض من قبل الخضر، وظهرت الفوارق واضحة.
وكان الناخب الوطني، قد صرح في الكاميرون بأنه سيمنح الفرصة في مواجهتي أوغندا وتونس لجميع العناصر، لأنه يريد تجريب جميع اللاعبين في تربص جوان، لكن مستوى توقاي في ودية تونس، قد يجعله يعود إلى نقطة الصفر، بعدما ارتفعت أسهمه مؤخرا، وأشاد به الناخب الوطني، ولمح إلى أنه مستقبل دفاع الخضر، غير أن المعطيات قد تكون مختلفة بداية من المعسكر القادم، على عكس ماندي الذي يبقى قيمة ثابتة بالنسبة لبلماضي، ويعرف جيدا إمكاناته.
ولا يعتبر توقاي الوحيد الذي خسر نقاطا في تربص جوان، بل حتى الحارس زغبة، قد يكون تنازل بطريقة غير مباشرة على مكانته في حسابات الناخب الوطني، بعد عدم استغلاله فرصة المشاركة في ودية تونس، وليس لأن شباكه اهتزت بهدف الطالبي، بل لم يقدم أوراق اعتماده بقوة، ولم يمنح الآمان لرباعي الخط الخلفي، والتأكيد على حضوره داخل منطقة العمليات، من خلال القيام بخرجات موفقة، دون أن ننسى النقطة السلبية الأخرى، والمتمثلة في كونه يفتقد ميزة الحارس العصري الذي يجيد اللعب بقدميه على عكس ماندريا، وهو ما قد يمنح الفرصة للحارس مبولحي، من أجل العودة مجددا إلى المنتخب، في حال نجح في الانتقال إلى فريق أفضل من القادسية السعودي، وذلك بعد تصريحات بلماضي، الذي أكد بأن أبواب المنتخب تبقى مفتوحة أمامه.
حمزة.س
