حددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شهر جويلية القادم، موعدا للحسم بصفة نهائية في إشكالية النصوص القانونية، وحتمية تكييفها مع لوائح وتعليمات الفيفا، لأن هذه القضية ظلت منذ جوان 2020 بمثابة الشبح الذي يهدد «شرعية» المنظومة الكروية الوطنية، في وجود أطراف طالما هددت بتدخل الاتحاد الدولي، لكن تواجد زفيزف على رأس الفاف كان كافيا لامتصاص هذه التهديدات.
تكييف قوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يأتي في إطار برنامج العمل الذي تم تسطيره بالتنسيق بين الفيفا والحكومة الجزائرية، لأن لوائح وتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم قابلتها الدولة الجزائرية بإصدار مرسوم تنفيذي رقم 310-22 مؤرخ في 12 ديسمبر 2022، ونشر في العدد 62 من الجريدة الرسمية لسنة 2022 ، يعدل شروط أهلية الترشح لعضوية أو رئاسة هيئة في المنظومة الرياضية الوطنية، وهذا تماشيا مع ما تضمنه نص تعليمة الفيفا بشأن اتحادية كرة القدم.
وأكد رئيس الفاف جهيد زفيزف أمس، أمام أعضاء الجمعية العامة بأن تكييف القانونين الأساسي والداخلي لاتحادية كرة القدم من المزمع أن يكون في شهر جويلية القادم، لأن المشروع تم ضبطه نهائيا بالتشاور مع الفيفا وكذا وزارة الشباب والرياضة، والمسودة التي تم تقديمها إلى الوصاية كانت محل مناقشة وإثراء، لتكون النصوص الصادرة جامعة بين لوائح الاتحادي الدولي ومضمون المنشور الوزاري، وعليه فمن المنتظر أن يعقد المكتب الفيدرالي اجتماعا دوريا في بداية جويلية الداخل، للمصادقة على المشروع المقترح، قبل تقديمه أمام الجمعية العامة في دورة استثنائية، ونصوصه ستدخل حيز التطبيق مباشرة بعد تلك التزكية.
والملفت للانتباه، أن أبرز التعديلات التي تضمنها المشروع تخص المستوى الدراسي، والذي أصبح جامعيا، ويشترط إثبات التكوين بالحصول على شهادة جامعية، فضلا عن قضية تحديد العهدات، في حدود عهدتين على أقصى تقدير، وهي نصوص تم استنساخها على القوانين الأساسية للرابطات، مما يعني بأن انتخابات عام 2024 من المرتقب أن تشهد تغييرات جذرية على مستوى كل الهيئات الرياضية، في ظل وضع شرط المستوى الجامعي، في صدارة معايير الترشح.
ص/ فرطــاس