الألعاب العربية

الجولة الثانية لمنافسات كرة القدم: شبـــان الخضر في امتحــان صعـب
يخوض المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم سهرة اليوم، ثاني مقابلة له في إطار دورة الألعاب العربية، والتي سيوجه فيها نظيره السوداني بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، في واحد من أصعب الامتحانات لشبان «الخضر» في هذه التظاهرة، بالنظر إلى الدخول القوي الذي سجله «صقور الجديان»، فضلا عن التخوف الكبير من تأثر العناصر الوطنية بانعدام التحضير، وعدم القدرة على استرجاع المؤهلات البدنية.
موعد سهرة اليوم، يعد حاسما بالنسبة للنخبة الجزائرية، التي تبقى مطالبة بتفادي الهزيمة، للتمسك بكامل حظوظها في التأهل إلى المربع الذهبي، والمراهنة على فوز وحيد في الجولة الثالثة أمام منتخب لبنان قد يكون كافيا لتعبيد الطريق نحو نصف النهائي، ولو أن المردود الذي قدمته تشكيلة المدرب آيت محمد في الشوط الثاني من لقائها الأول أمام منتخب عمان، يبعث على نوع من الارتياح والتفاؤل، مادامت الإرادة التي تسلحت بها المجموعة حجبت الرؤية عن النقائص المقترنة بانعدام التحضير وكذا نقص التنسيق والانسجام، كما أن المؤهلات الفردية تبقى أبرز مفتاح تمت المراهنة عليه، للخروج من هذه الوضعية بأخف الأضرار.
صعوبة مأمورية النخبة الوطنية تنطلق من قوة المنافس، منتخب السودان، الذي دخل مباشرة في صلب الموضوع، واستهل مشاركته في هذه التظاهرة بانتصار عريض على حساب منتخب لبنان، بثلاثية سجلها القائد الجازولي نوح، الذي يبقى القوة الضاربة في تشكيلة «صقور الجديان»، التي وإن أبانت عن هشاشة نسبية في الدفاعية، نتيجة انعدام التغطية على مستوى الرواقين، فإنها بالموازاة مع ذلك أظهرت فعالية كبيرة في التعامل مع الكرات الثابتة، وهي جوانب يبقى لزاما على آيت محمد أخذها بعين الاعتبار في رسم إستراتيجية اللعب، حفاظا على توازن المجموعة، خاصة في منطقة وسط الميدان، لأن المنتخب السوداني، يسعى بدوره لتفادي الهزيمة من أجل مد خطوة عملاقة نحو المربع الذهبي، خاصة وأنه مدربه محسن السيد، كان قد أكد بأن التتويج باللقب يبقى الهدف الرئيسي من مشاركة تشكيلته في هذه الدورة.
وستكون مباراة المنتخبين الجزائري والسوداني، مسبوقة بمواجهة تضع منتخب لبنان أمام فرصة الحظ الأخير، لأن الهزيمة ستجبره على حزم الحقائب وتوديع المنافسة مبكرا، مما يجعله مطالبا بالانتفاضة، وتمديد «السوسبانس» إلى غاية الجولة الختامية، بالبحث عن نتيجة إيجابية في موعد عشية اليوم، في الوقت الذي يسعى فيه المنتخب العماني للاستثمار في «انهيار» اللبنانيين لتحقيق انتصار سيكون تاريخيا، لأن أبناء «السلطنة» لم يتذوقوا نشوة الفوز في تاريخ مشاركاتهم في الألعاب العربية على مدار 4 نسخ سابقة.                      
ص / فرطاس

مباراتا قسنطينة لا تقبل القسمة على إثنين
يحتضن اليوم، ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة مباراتين جديدتين ضمن منافسات كرة القدم تدخلهما منتخبات المجموعة الثانية بشعار « لا بديل عن الانتصار»، خاصة بعد أن خيّم التعادل على مواجهتي الجولة الأولى.
علما وأن قمة السعودية وسوريا، برسم الجولة الأولى انتهت بالتعادل هدف لمثله، وهي نفس النتيجة التي افترق عليها منتخبا فلسطين وموريتانيا.
وستكون البداية اليوم، بمواجهة سوريا وفلسطين المقررة في الساعة الخامسة والنصف، في لقاء تميل في الكفة لصالح السوريين، نظير ما قدموه في مقابلتهم الأولى أمام منتخب السعودية، حيث كانوا قريبين من حصد النقاط الثلاث، لولا ضربة الجزاء التي أعلنت ضدهم في الوقت بدل الضائع، وإن كان المنتخب الفلسطيني يصر على عدم دخول المواجهة في ثوب الضحية، كما فعل في خرجته الأولى أمام منتخب موريتانيا، أين جانب الفوز عطفا بالفرص المهدرة.
أما المواجهة الثانية المبرمجة في حدود الساعة التاسعة، والتي ستجمع المنتخب السعودي بنظيره الموريتاني، فلن تقل أهمية عن القمة الأولى من حيث الندية والإثارة، لا سيما وأن كل طرف يبحث عن الزاد كاملا، من أجل تعزيز فرص التأهل للدور المقبل، الذي سيتأهل إليه صاحبا المرتبتين الأولى والثانية.
وقدمت السعودية مردودا متوسطا في خرجتها الأولى، وذلك بسبب دخول المنافسة بمنتخب أقل من 19 سنة، على عكس بقية منتخبات المجموعة المشاركة بصنف الآمال.
إلى ذلك، ألغيت الندوات الصحفية الخاصة بمنتخبات هذه المجموعة لأسباب غير معروفة، فيما واصلت هذه الفرق تحضيراتها لمواعيدها الرسمية، في ظروف أكثر من مثالية بشهادة رؤساء الوفود، الذين أثنوا على مقرات الإقامة وظروف التنظيم.
سمير. ك