الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

إشارة انطلاق الألعاب العربية تعطى اليوم بملعب 5 جويلية: الجزائـــــر تجمــــع شمـــل الأشقـــــاء في عيدهــــــــا


 تعطى سهرة اليوم، الإشارة الرسمية لانطلاق فعاليات الطبعة رقم 15 لدورة الألعاب العربية التي ستحتضنها الجزائر على مدار 10 أيام، بحفل سيكون ملعب 5 جويلية الأولمبي مسرحا له، تزامنا مع الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب، ولو أن هذه التظاهرة تكتسي طابعا مميزا، لأن هذه النسخة ستشهد بعث الرياضة العربية من جديد، بعد تعليق منافسات الألعاب العربية لفترة دامت 12 سنة، لتفتح الجزائر ذراعيها للأشقاء العرب، وتجمع قرابة 3500 رياضي من 22 دولة عربية في فضاء واحد، طابعه رياضي، من خلال منافسات في 20 اختصاصا، لكنه يبقى بأبعاد تاريخية، ثقافية وسياسية، لأن المغزى الرئيسي يتمثل في لم شمل العرب في بلد بحجم قارة، يستوفي شروط الأمن والسلام، ويبقى محافظا على مبدأ دعم كل مبادرات السلم والمصالحة، ونبذ العنصرية.
من هذا المنطلق، فإن الجزائر ستكون محطة بعث الرياضة العربية من جديد، بعد موافقة السلطات العليا للبلاد على استضافة النسخة رقم 15 لدورة الألعاب العربية، بعد إلغاء طبعتي 2014 و2019، وهو القرار الذي كان من مخرجات القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في نوفمبر من السنة الماضية، وتم ترسيمه خلال اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، المنعقد بجدة منتصف شهر مارس الفارط، لأن هذه التظاهرة ظلت معلقة منذ دورة الدوحة 2011، بعد الإلغاء الإضطراري لنسختي بيروت 2015 والرباط 2019، ليكون شعار هذه النسخة « بالرياضة نرتقي، وفي الجزائر نلتقي»، مادام المسعى من مثل هذه التظاهرات يتجاوز بكثير التنافس الرياضي، لأن تجميع الشبان العرب في بلد واحد يزيد في توطيد علاقات الأخوّة، والجزائر تتوفر على كل المقومات التي تسمح لها بكسب رهان التنظيم، بدليل أن الاستعدادات لاستضافة أكبر عرس رياضي عربي تمت في ظرف قياسي، لم يتعد 4 أشهر، ليكون كل شيء جاهزا، وضيوف الجزائر من مختلف البلدان العربية أشادوا بحفاوة الاستقبال، وكذا المرافق التي تم تسخيرها لاحتضان هذه المنافسة.
رائحة الأولمبياد حاضرة ومفاجآت منحت الدورة بعدا آخر
بعث دورة الألعاب العربية بعد 12 سنة من الركود يجعل من موعد «الجزائر 2023»، محطة تاريخية في سجل الرياضة العربية، سيما وأن هذه النسخة ستكون مؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024 في اختصاصي ألعاب القوى والسباحة، بعد تلقي الموافقة من اللجنة الأولمبية الدولية، في انتظار تحقيق المبتغى الرئيسي، والذي يبقى متمثلا في الحصول على الاعتماد الرسمي لهذه التظاهرة، وإدخالها قائمة المنافسة المعترف بها من طرف أعلى هيئة رياضية عالمية، لأن ذلك كفيل بإعطاء الرياضة العربية دفعا آخر، بعدما كانت سابق الطبعات قد شهدت تذبذبا كبيرا في البرمجة.
فتح الجزائر ذراعيها للأشقاء العرب يضعها أمام تحديات جديدة، باستضافة رابع حدث رياضي «دولي» في ظرف سنة، مما يعني بأن بلد «الشهداء» أصبح مهدا للرياضة القارية والإقليمية، بكسب خبرة كبيرة في التنظيم، مع النجاح في كسب الرهان، سيما بعد تسخير الدولة امكانيات مادية ضخمة لانجاز مرافق تليق بقيمة التظاهرات، انطلاقا من القرية المتوسطية ومركب ميلود هدفي بوهران، وما رافق هذين الصرحين من ترميمات في باقي المنشآت الرياضية والفندقية بعاصمة الغرب الجزائري، عند استضافتها لفعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط في صائفة 2022، فكانت وهران «عروس المتوسط» بتقدير «ممتاز»، بعدما انبهر ضيوفها من 22 دولة من 3 قارات من الكرة الأرضية، ثم كان الموعد في جانفي 2023 مع بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين، والتي تزامنت مع تدشين ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وكذا مركب 19 ماي 1956 بعنابة بحلته الجديدة، فكان نجاح هذه الدورة كافيا لإبهار طاقم «الكاف»، بعد إخراج دورة «الشان» من دائرة الظل إلى الأضواء، بمتابعة جماهيرية فاقت كل التوقعات، قبل أن يتكرر نفس «السيناريو»، ولو بدرجة أقل في منافسة كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، التي احتضنتها الجزائر في أفريل المنصرم، وانتزعت ثناء مسؤولي الاتحاد الإفريقي على النجاح الكبير في كسب رهان التنظيم، وهي نجاحات عبّدت الطريق للترحيب دون أي تردد باستضافة النسخة 15 لدورة الألعاب العربية، في ظل توفر كل مقومات النجاح، مع كسب خبرة كبيرة في تنظيم مختلف المنافسات «الدولية»، على اختلاف طابعها.
ناصر المجالي: الجزائر مكان يجمع كل العرب
وسبق للجزائر احتضان دورة الألعاب العربية سنة 2004، لكن هذه الطبعة ستعرف سابقة في تاريخ التظاهرة، وذلك بتوزيع المنافسات على 5 مدن، وهو أمر يؤكد على القدرات التنظيمية المميزة التي تتوفر عليها بلادنا، بدليل أن رئيس لجنة الإشراف ومتابعة الألعاب، الأردني ناصر المجالي كان قد سارع إلى الإشادة بالإمكانيات البشرية واللوجيستيكية الضخمة التي سخرتها الدولة الجزائرية في سبيل إنجاح هذه التظاهرة، مع العمل على إعطائها طابعا «أضخم»، كما كان عليه الحال في دورة الألعاب المتوسطية وكذا منافسة «الشان»، خاصة من حيث التنظيم وكذا المتابعة الجماهيرية، إلى درجة أنه صرح قائلا: « الجزائر مكان يجمع كل العرب»، وهو تصريح يتماشى والشعار الرسمي لهذه الطبعة.            صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com