كشف نائب رئيس لجنة التسيير المؤقتة لمولودية باتنة سعيد قجيبة للنصر، عن نيته في الترشح لرئاسة الفريق، وذلك استجابة لرغبة الأنصار وعديد الأطراف الفاعلة في الفريق، التي ظلت تسعى لإقناعه بحمل المشعل، خاصة بعد فشل الرئيسان السابقان زيداني وعطوط في دخول السباق، بسبب افتقادهما لصفة العضوية في الجمعية العامة، ومن ثمة استحالة الترشح، نظير استقالتهما من منصبهما في وقت سابق، وعدم إكمال عهدتهما الأولمبية.
وأكد قجيبة أن رغبته في الترشح وقيادة البوبية الموسم القادم، مرهونة بالاستجابة لبعض الشروط، التي سيطرحها على طاولة الجهة الوصية، مضيفا بقوله:» أتشرف برئاسة المولودية التي سبق وأن توليت فيها عدة مناصب، وأشكر الأطراف التي تعمل على توفير المناخ الملائم لتمكيني من الترشح. لكن، في المقابل، لدي بعض الشروط، لعل أبرزها تنقية أجواء الفريق، وتطهيره من الديون العالقة، والمقدرة إجمالا ب18 مليارا». وفي هذا الصدد، عبر محدثنا عن استعداده للتفاوض مع بعض الدائنين، منهم زيداني وزعطوط لرفع التجميد على رصيد النادي ومنحهم أموالهم وفق رزنامة، غير أن التعامل مع بقية الدائنين الذين يملكون اعترافات بدين، يبدو في نظره صعب التجسيد:» أعتقد بأن أكبر إشكالية أمام ترشحي تتمثل في حجم الديون ـ 18 مليارا ـ وكيفية تسويتها. لذلك، ننتظر إقامة الجمعية العامة العادية للديركتوار لعرض التقريرين الأدبي والمالي، ثم تحديد تاريخ انعقاد دورة أخرى انتخابية، للحسم في إمكانية إيداع ملف ترشحي». من جهة أخرى، يعرف بيت البوبية بعض التحركات لتحضير الأرضية الصلبة وتوفير الظروف المناسبة التي تساعد قجيبة على الإفصاح رسميا عن ترشحه، منها ضبط المعالم الأساسية للتعداد، من خلال الاتصال ببعض اللاعبين من تركيبة الموسم الماضي لإقناعهم بالبقاء، في مقدمتهم ميهوبي وقوميدي وحجيج، إلى جانب صابوني الذي يكون قد تلقى عرضا من اتحاد الجزائر.
م ـ مداني