جرت أمسية الاثنين، عملية تسليم واستلام المهام بين الرئيس الجديد لشباب باتنة والإدارة السابقة بملعب سفوحي، بعد عدة تأجيلات، وتدخل مدير الشباب والرياضة، الذي اقترح عدم اللجوء للقضاء لتسوية هذا الإشكال لربح الوقت وتفادي فتح جبهات من النزاعات، قد تؤثر على مستقبل الفريق وتحضيراته للموسم المقبل، ولو أنها لم تكن وفق رغبات القيادة الجديدة.
وحسب رئيس النادي حسين موستيري، فإن العملية ميزتها بعض الخروقات النظامية، من خلال تحدي الرئيس زغينة كل القيم والضوابط القانونية، ما دفع بإدارته إلى رفع عديد التحفظات أمام الجهة الوصية، مضيفا بقوله للنصر: "إدارة الفريق غير راضية على موقف القيادة السابقة، التي لم تحترم أبسط الشروط في عملية تسليم واستلام المهام، لأنها ببساطة تمت بشكل جزئي، حيث اقتصرت على تسليم بعض الوثائق غير المهمة، منها دفاتر الشيكات والختم الرسمي للنادي".
واستنادا لمحدثنا، فإن الرئيس السابق زغينة، التزم أمام المحضر القضائي بتحضير بقية المستندات الرسمية، وتسليمها 24 ساعة بعد جلسة أول أمس، مشيرا إلى أنه في حال عدم تشريف التزامه، عليه تحمل مسؤوليته: "في الواقع الإدارة السابقة لم تسلم لنا إلا القليل من ما تنص عليه النصوص القانونية، حيث نبقى ننتظر منها الكثير من الوثائق، أبرزها الدفاتر الخاصة بالمداولات والحسابات العامة، والخزينة والبنك والبريد الوارد والصادر، بالإضافة إلى الرقم السري للبريد الالكتروني ومفتاح دخول النظام الالكتروني لتأهيل اللاعبين، وكذا الوثائق الثبوتية للميزانيات الختامية، للسنوات الأربع الأخيرة وملفات الدائنين".
وانطلاقا من هذا، كشف موستيري عن عزمه على اللجوء للعدالة، للمطالبة بإجراء خبرة قضائية لوضع كل طرف أمام مسؤولياته، واستلام بقية المستندات عن طريق محضر قضائي -كما قال-، قبل أن يضيف بأن هذا التماطل لا يمكن أن يعرقل نشاط المكتب المسير:"سنشرع بداية من اليوم في مهامنا، وأول خطوة عقد اجتماع مع إدارة ملعب سفوحي ظهيرة اليوم، لتجديد عقد كراء الملعب للموسم المقبل، مع بعث المفاوضات مع اللاعبين الجدد المستهدفين، وكذا محاولة الحسم في العارضة الفنية". م ـ مداني