الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بطلة القفز العالي هديل درين رزيق للنصر: صنعت المفاجأة في الألعاب العربية بالإصرار


وصفت البطلة هديل درين رزيق ذهبيتها في الألعاب الرياضية العربية في اختصاص الوثب العالي بالخاصة والمميزة، جراء دخول المنافسات، وهي تعاني من إصابة على مستوى الركبة، مشيرة في حوارها مع النصر، أنها تحلم بالاحتراف في إحدى النوادي الأوروبية لتطوير مؤهلاتها، والاحتكاك بالمستوى العالي،
ما سيسمح لها بالمنافسة على إحدى الميداليات الأولمبية في محفل 2028، كونها ترى نفسها بعيدة
عن فرص التأهل لألعاب باريس المقررة صيف 2024.

كنت من أبرز مفاجآت الألعاب الرياضية العربية بحصدك الميدالية الذهبية في اختصاص الوثب العالي، بصراحة توقعت هذا الإنجاز؟
كنت أتوقع إنهاء الدورة في المرتبة الأولى أو الثانية، حيث كانت تنتابني بعض الشكوك، في ظل معاناتي من الإصابة، غير أني تحديتها بنجاح، واضعة نفسي بطلة عن جدارة واستحقاق، في إنجاز خاص بالنسبة لي، كيف لا والأمر يتعلق بذهبية الألعاب العربية التي تعتبر من المسابقات المحترمة، كما لا تنسوا جزئية أخرى كنت متخوفة منها بعض الشيء، وهي أنني كنت الأصغر سنا، مقارنة ببقية المنافسات اللائي يمتلكن خبرة لا بأس بها، كما أن أرقام الجميع كانت متقاربة للغاية، غير أن إصراري على التتويج صنع الفارق في آخر المطاف، أنا سعيدة، وأهدي هذا اللقب لكل أفراد عائلتي وللجمهور الذي ساندني.   
 عانيت من إصابة على مستوى الركبة، ورغم ذلك أنهيت المنافسة في المرتبة الأولى، كيف استطعت تحدي الآلام؟
أجل، شاركت في دورة الألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر في الأيام الماضية، وأنا أعاني من إصابة على مستوى الركبة، والآلام لا تزال تلاحقني لحد الساعة، ولكن الحمد لله هذا لم يحل دون تتويجي بالميدالية الذهبية التي كانت مطلبي الأول أمام جماهيرنا التي أتت لتشجيعنا، وصدقوني تلك المساندة أنستني  آلامي الشديدة وجعلتني أقفز بقوة، محققة رقما سمح لي بإنهاء المنافسة في المرتبة الأولى، لقد وضعت التتويج هدفا، كوني كنت مدركة لأهمية اعتلاء منصة التتويج في عيد الاستقلال.
هل الإصابة وراء الاكتفاء بقفزة في حدود 1.77م بفارق سنتيمترات قليلة عن  رقمك الشخصي؟
حقيقة الإصابة كانت سببا رئيسيا في اكتفائي بقفزة في حدود 1.77 م، كما أن ضماني للميدالية الذهبية جعلني أدخر مجهوداتي، بالموازاة مع الآلام الحادة التي كنت أشعر بها، ولهذا أنا أؤكد لكم بأن هذه الميدالية الذهبية هي جد غالية، كونها تحققت من رحم المعاناة، فلو لم أكن مصابة لكنت تخطيت حاجز 1.80 م.
متى سنراك تحطمين الرقم القياسي الوطني؟
سأنجح إن شاء الله في تحطيم الرقم الوطني القياسي، وأمامي الفرصة في المسابقتين القادمتين، سواء في بطولة "الأوبن" أو ما تسمى بالمنافسة الوطنية التي ستقام بملعب 5 جويلية الأولمبي أو في دورة الألعاب الجامعية العالمية التي ستقام بدولة الصين في الفترة ما بين 27 جويلية و9 أوت، وإن لم يحالفني الحظ سأخطط لذلك الموسم القادم، خاصة مع إقدامي على الرفع من حجم استعداداتي.
رغم صغر سنك تمتلكين بعض الانجازات، حدثينا عنها بالتفصيل؟
الحمد لله رغم صغر سني، نجحت في تسجيل بعض النتائج الإيجابية، على غرار تحطيمي للرقم القياسي الوطني في فئة أقل من 20 سنة، بعد تحقيقي لقفزة في حدود 1.78 م، كما أنني أعتبر بطلة العرب في هذا الاختصاص في مناسبتين، ففي 2022 حققت الذهب في صنف أقل من 20 سنة، وكررت ذلك عام 2023، وشاركت أيضا في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران، وأنهيت المنافسات في المرتبة 10 للأسف، دون نسيان أنني بطلة الجزائر هذه السنة، ووصيفة في فئة الأكابر، إضافة إلى مرتبتي الثالثة في إحدى الملتقيات بفرنسا، والثانية في تظاهرة بألمانيا لصنف أقل من 23 عاما، ومثل هكذا منافسات مهمة للغاية كونها ستسمح لي بالاحتكاك برياضيين آخرين ما يسهل من عملية تطوير مؤهلاتي.
ماذا عن حظوظك في اقتطاع بطاقة التأهل لأولمبياد باريس ؟
أكبر أحلامي التأهل لتظاهرة رياضية بحجم الأولمبياد، ولما لا أرفع راية بلدي عاليا، ولكن الحقيقة تقال اقتطاعي لبطاقة التأهل للمحفل باريس صعب المنال، في ظل صغر سني، ولكنني سأكون في أتم الجاهزية إن شاء الله لأولمبياد 2028، وهناك لن أرضى بالمشاركة فقط، بل سأتطلع للمنافسة على إحدى الميداليات.
هذا لا يعني أنني سأعدم حظوظي بخصوص التأهل لأولمبياد باريس، وسأحاول بذل قصارى المجهودات، لعل وعسى أنجح في تحقيق المفاجأة، وإن حدث العكس فهذا لن يشعرني بالحزن، بل على العكس سأواصل العمل بكل جدية تحسبا للمواعيد المقبلة.
 كيف استطعت التوفيق بين الرياضة والدراسة ؟
كان الأمر مرهقا ومتعبا للغاية، خاصة عند دخولي في معسكرات وتربصات، ولولا وقفة أساتذتي الكرام، لما نجحت في التوفيق بين الرياضة والدراسة، فبفضلهم أنا الآن طالبة جامعية في فرع الرياضة، كما أنني اعتبر رياضية في اختصاص الوثب العالي الذي أود أن أكون إحدى بطلاته المتميزات مستقبلا.
هل ما زلت تصرين على الاحتراف في الخارج لتطوير إمكانياتك؟
أضع هذا الهدف نصب أعيني منذ فترة، وسأجسده على أرض الواقع إن شاء الله، ما علي سوى العمل والإيمان بمؤهلاتي، والتوفيق بيد الله، أنا آمل أن تتاح لي فرصة الاحتراف لتطوير مؤهلاتي، والاحتكاك بالمستوى العالي الذي هو موجود ببطولات أوروبا التي كانت وراء إعداد أبطال قالوا كلمتهم في أكبر المحافل الرياضية.
كيف اخترت ممارسة هذا الاختصاص ومن شجعك ؟
كنت أدرس في السنة الأولى متوسط، وأستاذي نصحني آنذاك بممارسة رياضة الوثب العالي، كوني كنت طويلة القامة، إلى جانب امتلاكي لبعض المهارات الخاصة، والحمد لله حدسه كان صائبا، حيث نجحت بعد فترة قصيرة في تطوير إمكانياتي، والفضل في ذلك أيضا يعود إلى والدتي التي كانت خلفي وشجعتني.
ماذا عن حصيلة ألعاب القوى في الألعاب العربية ؟
الحصاد كان وافرا والحصيلة ممتازة، ولو أن غياب بعض الأبطال المنتمين لبلدان في صورة مصر سهل من مأموريتنا أكثر، ورغم هذا نحن فخورون بما حققناه، وأنا سعيدة كوني كنت جزءا من هذا الإنجاز الذي شرفنا به الجزائر.
هل لديك ما تضيفينه في الأخير؟
أشكر كل من ساندني خلال مسيرتي الرياضية، والبداية بعائلتي ومدربي ياسين كريم، كما أتوجه لكم بكل فائق الاحترام والتقدير على الاهتمام الذي تمنحونه لأبطال الرياضات الفردية، وآمل أن أكون عند مستوى تطلعاتكم مستقبلا.
حاورها: سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com