أعلن رئيس النادي الهاوي لشباب باتنة حسين موستيري عن استقالته من منصبه، بسبب الخلافات التي برزت في الجمعية العامة الاستثنائية بينه وبين فرع كرة القدم حول الصلاحيات الإدارية والمالية لكل طرف، موضحا للنصر، بأنه بصدد الإعداد لتنظيم جمعية عامة غير عادية قبل يوم الخميس، لترسيم قرار انسحابه بعد خمسة أسابيع من انتخابه خلفا لفرحات زغينة.
وتحدث موستيري بلغة تطبعها الصرامة والتحسر على ما آلت إليه أوضاع «الشواية»، مرجعا كذلك استقالته إلى غياب التنسيق والصعوبات في الحصول على الاعتماد، نظير تعنت زغينة في إكمال الوثائق الرسمية الخاصة بعملية تسليم واستلام المهام، بالإضافة إلى ما وصفه بالتداخل في المهام وظروف أخرى، فضل عدم التطرق إليها.
وعبر موستيري في ذات السياق، عن تخوفه من إسقاطات مغادرته سدة الرئاسة قبل الشروع في التحضيرات للموسم الجديد، ما قد يخلط الحسابات ويعيد الكاب إلى نقطة الانطلاق، في وقت سارعت بعض الأطراف إلى احتواء الأزمة الداخلية قبل استفحالها من خلال محاولة الاتصال بداية من اليوم بموستيري ومسؤولي فرع كرة القدم، لعقد جلسة صلح وتوحيد الرؤى والصفوف، مع جمع الشمل في سبيل المصلحة العامة، خاصة وأن تحديات كبيرة تنتظر الفريق، وعامل الوقت ليس في صالحه. وفي سياق متصل، كشف فريد نزار الذي تمت تزكيته في الجمعية العامة الأخيرة على رأس فرع كرة القدم، عن تجميد جميع الصفقات التي قام بها والمتعلقة باللاعبين الجدد، مضيفا في تصريح للنصر أنه ينتظر إفرازات المشاورات مع موستيري للحسم في الإشكالية المطروحة:» صراحة صرت أخشى على مستقبل الكاب، لأن ما يعيشه من خلافات قد يسقط في الماء الخطوات التي قطعناها لتحضير الأرضية الصلبة للموسم القادم. صحيح أن موستيري كان له الدور الأكبر في عودة الفريق إلى السكة، لكن نحن نطالب بالاستقلالية الإدارية والمالية للفرع». وحسب نزار، فإن الشباب بحاجة إلى 4 ملايير لضمان تحضيراته بالشكل المطلوب لبطولة الرابطة الثانية للموسم المقبل، إضافة إلى مليارين لتسديد ديون لجنة المنازعات ورفع قرار المنع من الاستقدامات، معتبرا هذا المبلغ ليس بالهين، وهو ما جعل برأيه مسؤولي الفرع يطالبون بضمانات وتراخيص من الجمعية العامة، للحصول على قروض من «الخواص» في غياب إعانات من السلطات العمومية.
م ـ مداني