خص خريج أكاديمية نادي ليون ولاعب المعيذر القطري نسيم بن عيسى النصر بحوار حصري، أبدى فيه تفاؤله حول إمكانية رؤية هداف نادي رين أمين غويري رفقة المنتخب الوطني، خلال تربص شهر سبتمبر المقبل، مشيرا بأنه لا يكف عن نصح صديقه المقرب باللعب للجزائر، كما قال لاعب الأولمبيين، إنه لن يكون متفاجئا في حال اختار ريان شرقي الخضر مستقبلا، كما تحدث عن أسباب انتقاله للدوري القطري في هذه السن المبكرة، وأمور أخرى تخص كتيبة بلماضي.
lكيف وجدت الأجواء في قطر، وأنت الذي التحقت مؤخرا بنادي المعيذر؟
الأجواء رائعة في قطر، ووجدت ضالتي بسهولة، خاصة في وجود عدد معتبر من اللاعبين الجزائريين، أنا سعيد بهذه التجربة الجديدة، وآمل أن تكون ناجحة، لقد أمضيت عقدا بخمس مواسم مع الوافد الجديد على دوري نجوم قطر نادي المعيذر، قادما من نادي شاتورو الفرنسي، وقبلها كانت لي تجربة مع نادي نيس، وحتى مع نادي ليون الذي تكونت فيه، قبل أن أقرر اختيار تحديات أخرى.
lانتقالك إلى الدوري القطري في هذه السن الصغيرة (مواليد 3 أفريل 2002)، شكل مفاجأة مدوية ! ما رأيك، ولماذا قررت خوض هذا التحدي ؟
لا أرى أن هذا القرار خاطئ على الإطلاق، ولقد اتخذته بعد دراسة معمقة، رفقة عائلتي ووكيل أعمالي، وأنا مرتاح لحد الآن مع فريقي الجديد المعيذر، وآمل أن تكون هذه التجربة ناجحة، خصوصا وأن كل الظروف متوفرة هنا، سواء المرافق والمنشآت أو مستوى الدوري الذي ارتقى بشكل كبير في وجود العديد من النجوم اللامعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك ياسين براهيمي وسفيان بوفال وأسماء أخرى كانت متألقة في كبرى الدوريات الأوروبية، لقد قمت بهذا الاختيار وأنا لست نادما، لا سيما وأنني لم أنل فرصتي في أوروبا، سواء مع نادي نيس الذي فضل مدرب الأكابر عدم إشراكي، رغم كل ما كنت أقدمه في التدريبات، أو حتى مع نادي ليون الذي ارتقيت معه إلى الأكابر، وكان من المستحيل أن تفرض نفسك مع كل تلك الأسماء المتألقة، أنا الآن مع نادي المعيذر، وسأعمل كل ما في وسعي في سبيل تشريف عقدي ( 5 مواسم )، لا سيما وأنهم يعلقون علي آمالا كبيرة، بدليل وقوفهم إلى جانبي وتشجيعي وبدايتي موفقة لحد الآن، فقد خضت ودية أمام نادي الغرافة، وقدمت ما علي في مواجهة ياسين براهيمي ورفاقه.
lبالحديث عن الدوريات الخليجية، قائد الخضر رياض محرز، رسّم انضمامه هو الآخر لنادي الأهلي السعودي، كيف ترى هذه الصفقة التي صنعت الحدث ؟
رياض محرز نجم كبير، كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الأوروبية، ويكفي العودة للألقاب الكثيرة التي نالها مع مانشيستر سيتي، لعل آخرها دوري أبطال أوروبا، دون نسيان تجربته الفريدة مع ليستر سيتي الذي قاده من العدم للتتويج بـ"البريمرليغ"، هو لاعب ناضج، ولا يتخذ القرارات العشوائية، واختياره الدوري السعودي لديه مبرراته، ولئن كنت أرى أن ما عاشه مع المدرب بيب غوارديولا الموسم الماضي وراء هذه الخطوة، فلا يعقل أن يظل لاعب بمواصفاته وإبداعاته حبيس دكة الاحتياط في نهائي دوري أبطال أوروبا وحتى في نهائي كأس انجلترا، كما أن مستوى الدوري السعودي يعتبر عاملا مشجعا لأي كان، خاصة في وجود لاعبي الصف الأول هناك، في صورة كريستيانو رونالدو وكريم بن زيمة وساديو ماني وفيرمينيو وكوليبالي والبقية، صدقوني كرة القدم في دوريات الخليج وصلت إلى مستويات كبيرة، وقد لا نرى أي فروقات على المدى القريب بينها وبين أوروبا. على العموم رياض محرز هو قدوة لنا كجزائريين وعرب وأفارقة، كيف لا وهو الذي بدأ من الصفر ليصل إلى أعلى المستويات، وهذا كله بفضل ثقته بنفسه وعمله الدؤوب والمتواصل.
lلنتحدث الآن عن تجربتك مع المنتخب الأولمبي، وعن أسباب العجز عن التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023..
كنت سعيدا للغاية بارتداء ألوان منتخب بلدي الجزائر، ودافعت عنها بكل ما أوتيت من قوة، ولكن للأسف لم يكتب لنا النجاح في قيادة أولمبي الخضر إلى كان 2023، وهو ما أضاع علينا فرصة التنافس على إحدى التأشيرات المؤهلة لألعاب باريس، لقد حاولنا تخطي عقبة الكونغو الديمقراطية، غير أن الحظ عاندنا، لتتاح لنا الفرصة من جديد، ولكننا لم نستغلها أيضا بعد السقوط أمام غانا، وإن كان منتخبنا قد بصم على أداء مذهل، سواء في لقاء الذهاب أو حتى الإياب.
lألا ترى أن هذا الجيل أضاع على نفسه فرصة البروز في بطولتين بحجم الكان والأولمبياد ؟
أجل، نمتلك جيلا رائعا أضاع على نفسه فرصة ذهبية لكتابة التاريخ، ولكن البكاء على الأطلال لا يجدي نفعا، نحن نتمنى حظا موفقا لكل اللاعبين، سواء الناشطين في مختلف الدوريات الأوروبية، وكم هم كثر أو المنتمين إلى أندية محلية، وهنا أؤكد لكم بأنهم يمتلكون مستوى لا بأس به، في صورة لاعب بلوزداد إسلام بلخير، علينا أن نركز على التحديات التي تنتظرنا مع فرقنا، لعّل وعسى ننجح في الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول في يوم من الأيام، وهذا هو أسمى أهدافنا.
ماذا عن المنتخب الأول الذي يتواجد في مرحلة انتقالية بعد صدمتي الكان والمونديال ؟
منتخبنا الأول بصدد استعادة مستواه المعهود، وثقتي في هذه المجموعة كبيرة جدا، وحتى الناخب الوطني جمال بلماضي قادر على وضع الفريق على السكة من جديد، كونه يمتلك الأسلحة المطلوبة، في وجود لاعبين متميزين، سواء الركائز التي كانت ولا تزال قادرة على العطاء، أو حتى الجدد الذين يعتبرون إضافة قوية، على غرار بدر الدين بوعناني وفارس شايبي وجوان حجام وريان آيت نوري، وهي أسماء واعدة قادرة على قيادة الخضر نحو أفضل النتائج.
lتبدو متفائلا بخصوص مستقبل الخضر ؟
بطبيعة الحال، أنا جد متفائل في وجود كل هذه المعطيات، كما أن المنتخب مرشح للاستفادة من خدمات لاعبين آخرين، بإمكانهم تقديم الكثير في المستقبل، في صورة كل من أمين غويري وريان شرقي، دون نسيان الوافد الجديد حسام عوار الذي تجمعني به علاقة وطيدة أيضا، هو لاعب كبير والتحاقه بالجزائر سيصب في صالح المنتخب، الباحث عن عناصر من نوعية رفيعة في صورة حسام.
lهل من إضافة حول حسام عوار ؟
ما عساني القول بخصوص حسام، سوى أن هذا اللاعب إضافة قوية لوسط ميدان المنتخب، فقد كانت له فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا مع نادي ليون، أين بصم على أداء خرافي مكن «لوال» من الوصول إلى أدوار جد متقدمة، كما لا تنسوا بأنه قد تشرف بحمل شارة القيادة رغم صغر سنه، هو صديق لي، وكانت لي فرصة الاحتكاك به، عندما كنت أنشط ضمن أكاديمية نادي ليون، أتمنى له كل التوفيق مع المنتخب وحتى خلال تجربته الجديدة مع نادي روما الإيطالي الذي سيكون بوابته لاستعادة مستواه المعهود، الذي جعل الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير.
lلنتحدث الآن عن أهم جزئية في هذا الحوار، ويتعلق الأمر بإمكانية رؤية صديقك المقرب أمين غويري رفقة الخضر خلال تربص شهر سبتمبر المقبل، ما رأيك ؟
أجل، أمين صديق مقرب وزميل سابق في أكاديمية ليون، وعلاقتي به وطيدة ومازلنا نتواصل لحد الآن، وأنا لا أكف عن نصحه باللعب لبلده الأصلي الجزائر، كونه سيكون إضافة قوية للخط الأمامي للخضر، كما أن هذا الأمر سيجعل منه محبوبا لدى الجماهير الجزائرية العاشقة لكرة القدم، أنا متفائل باختياره الجزائر، وإن شاء الله سينضم إلى كتيبة جمال بلماضي، خلال تربص شهر سبتمبر المقبل، مسألة الاختيار تعود إلى القلب، وأمين متعلق بالجزائر ولن يدير لها ظهره إطلاقا، علينا بالانتظار فقط، وبحول الله ستكون هناك أخبار سعيدة حول ملفه.
lهل صحيح أن أمين لا يمتلك حاليا جواز سفر جزائري ؟
جواز السفر مجرد جزئية بسيطة ومسألة استخراجه لا تحتاج للكثير من الوقت، نحن في انتظار قدوم أمين للخضر وأنا أدعمه كأخ وصديق كونه يتمتع بمؤهلات كبيرة، ستصب في صالح التشكيلة الوطنية الباحثة عن مهاجم بمواصفاته.
lإلى جانب غويري، هناك لاعب آخر من ليون يثير اهتمام الناخب الوطني، ونعني بالذكر الموهبة ريان شرقي، ماذا يمكن أن تقول لنا عن هذه الجوهرة؟
أجل ريان شرقي هو جوهرة وهناك تنبؤات بأن يكون نجما كبيرا في سماء الكرة الأوروبية، هو الآن جد متألق رغم صغر سنه وأنا أراه من خيرة لاعبي الليغ 1 وليس ليون فقط، وآمل أن ينضم إلى المنتخب الوطني هو الآخر، علينا فقط أن ننتظر، والأيام ستكون فاصلة بخصوص إمكانية التحاقه بنا من عدمها، أنا أعرفه هو الآخر، وهو متعلق ببلده أيضا، وسيتشرف دون شك بالدفاع عن ألوانه مستقبلا.
lنشكرك في الأخير على رحابة صدرك ونتمنى لك حظا موفقا في تجربتك الجديدة..
كان من دواعي سروري الحديث إليكم، وأتمنى لكم التوفيق أيضا، كما أتمناه لنفسي، وأنا الذي أتواجد في تجربة جديدة بعد التحاقي بالدوري القطري من بوابة نادي المعيذر. حاوره: سمير. ك