ضخت إدارة نادي الأهلي المصري، أموال الشطر الثاني من قيمة تحويل اللاعب أحمد قندوسي، المقدرة بنصف مليون أورو في الحساب البنكي المتفق عليه، ومن المتوقع أن توجه هذه الأموال نحو تسوية أحكام الفيفا الصادرة ضد النادي، والتي تصنفه ضمن قائمة الأندية الممنوعة من الانتداب في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، سواء محليا أو دوليا.
وكشف مصدر موثوق للنصر، أن قيمة الشطر الثاني الخاصة بصفقة اللاعب قندوسي الملتحق بالأهلي المصري في فترة التحويلات الشتوية الماضية، ضخت في الحساب البنكي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، مثلما كان عليه الأمر في الشطر الأول، وهو الحل الذي لجأ إليه رئيس مجلس إدارة الشركة المستقيل عبد الحكيم سرار، لضمان استعمال تلك الأموال في تسوية بعض الديون الخاصة باللاعبين دون وصول الأموال إلى حساب النادي المجمد.
وفي وقت لن يكون بإمكان أي مسؤول التصرف في مبلغ النصف مليون أورو الذي ضخ من نادي الأهلي المصري في هذه الأيام، بسبب الوضعية الإدارية لنادي وفاق سطيف، الذي لم يكمل الإجراءات القانونية لنقل ملكية شركة "بلاك إيغلز" إلى مجمع سونلغاز، فإن الإستراتيجية المنطقية والتي تمت مناقشتها في وقت سابق على مستوى إدارة النادي، تنص على توجيه هذه الأموال نحو تسوية الأحكام الصادرة عن هيئات الفيفا لصالح بعض المدربين واللاعبين السابقين، والتي تسببت في صدور قرار منع الوفاق من الانتداب محليا ودوليا، ويتعلق الأمر بتسوية حوالي 5.5 مليار سنتيم لكل من المدرب التونسي نبيل الكوكي ومساعديه، حوالي 600 مليون سنتيم للمدرب الصربي داركونوفيتش، وتسديد 4.7 مليار سنتيم للاعب للكامروني زانغا الذي غادر الفريق بعد فترة تجارب، وقع خلالها عقدا استخدمه في القضية التي نزل حكمها كالصاعقة على نادي وفاق سطيف.
قنينة يقترب رغم غموض الوضع!
لم تتضح الصورة الفعلية حول موعد توقيع اتفاقية انتقال ملكية شركة "بلاك إيغلز" إلى مجمع سونلغاز، مع تأكيد مصادر مطلعة على أن الإجراءات القانونية هي السبب الذي يؤخر العملية، إلا أن هذا لم يمنع تسريب بعض المعلومات حول تحركات سرية استباقية من أجل الاتفاق مع بعض اللاعبين المستهدفين، ومن بين الأسماء المطروحة على طاولة المدرب خير الدين مضوي - الذي ينتظر موقفا حاسما ورسميا لتعيينه من إدارة سونلغاز-، لاعب وسط الميدان الهجومي لنادي شبيبة القبائل ياسين قنينة، الذي ترشحه بعض الأطراف المقربة من بيت الوفاق بأن يكون أول المستقدمين الجدد، في الوقت الذي تصر ذات المصادر على التأكيد بأن مضوي دخل في اتصالات مع عدة لاعبين آخرين، على غرار الليبي مؤيد اللافي، إبراهيم بكاكشي، أشرف بودرامة، ومهاجم شبيبة تيارت بن شوشة، والحارسين سعيدي ومجادل، خاصة بعد تأكد مغادرة بوحلفاية إلى النادي القسنطيني، في وقت نفى المدرب مضوي لبعض مقربيه مباشرة عمله في غياب الارتباط الرسمي مع النادي ومجمع سونلغاز، الذي مازال لم يرسم انتقال الملكية.
ويبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لجميع الأطراف في الوفاق ووسط أنصاره، هو عامل ضيق الوقت لترتيب الأمور قبل بداية البطولة خاصة من الناحية الفنية، من خلال تأخر الفصل مع المغادرين والمستقدمين، وحل مشكلة المنع من الانتداب، وضبط البرنامج لبداية التحضير للموسم الجديد.
خ. ل