لن تواجه الناخب الوطني جمال بلماضي أية مشاكل بخصوص الجانب البدني للاعبين، خلال تربص شهر سبتمبر المقبل، بالموازاة مع التحاق جُل التعداد بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بمباراتين أو ثلاث في الأرجل أي بحجم منافسة مقبول، جراء الانطلاق المبكر للدوريات الأوروبية وحتى الخليجية، على عكس البطولة المحلية التي لن تعرف ضربة البداية قبل منتصف شهر سبتمبر، وهو ما سيتسبب دون شك في استبعاد لاعبي اتحاد العاصمة عن معسكر الرابع من شهر سبتمبر، والذي ستتخلله مواجهتان أمام منتخبي تنزانيا والسنغال، ويتعلق الأمر بكل من الحارس أسامة بن بوط ومتوسط الميدان أسامة شيتة، ناهيك عن المدافع المحوري زين الدين بلعيد، وإن كان الأخير مرشحا للمغادرة صوب الدوري البلجيكي، ليسير بذلك على خطى زميليه هيثم لوصيف وأيمن محيوص، المنضمين إلى البطولة السويسرية من بوابة نادي إيفردون.
وسجل خماسي سوسطارة تواجده رفقة المنتخب الأول، خلال تربص شهر جوان الماضي، حيث منح بلماضي الفرصة لكل من لوصيف وبلعيد وشيتة ومحيوص في لقاء أوغندا بملعب جابوما، أين قدموا أوراق اعتمادهم بقوة، إذا ما استثنينا محيوص، ما جعل أهل الاختصاص يتحدثون حول إمكانية استمرارهم مع الخضر في التربصات المقبلة، ولو أن وضعية البعض قد تتسبب في خروجهم من الحسابات، خصوصا أولئك الذين يتجهون للبقاء مع بطل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ويتعلق الأمر ببن بوط وشيتة، بينما قد ينجو لوصيف ومحيوص وبلعيد من هذا التهديد، جراء التحاقهم بدوريات انطلقت بشكل مبكر، ونعني بالذكر البطولتين السويسرية ( 22 جويلية) والبلجيكية ( 28 جويلية).
وأصبح المنتخب الوطني يمتلك ثلاثة لاعبين ناشطين في الدوري السويسري، ويتعلق الأمر بكل من محمد أمين عمورة وهيثم لوصيف وأيمن محيوص، أين سيخوض هؤلاء اللاعبون من 3 إلى 4 مباريات، قبيل انضمامهم إلى تربص شهر سبتمبر القادم، وهو نفس الشيء بالنسبة للاعبي الدوري البلجيكي، الذين سيستفيدون من هذه الجزئية التي كانت قد حرمتهم من معسكر جوان الماضي (استبعاد الثنائي زرقان وقادري، بسبب التوقف المبكر للدوري البلجيكي ).
ويحوز المنتخب أيضا على ثلاثة عناصر في بلجيكا، بداية بآدم زرقان الناشط مع نادي شارل لوروا، حيث خاض نهاية الأسبوع الماضي أول مباراة ضمن الموسم الجديد، شأنه في ذلك شأن عبد القهار قادري الذي افتتح عداده التهديفي مع كورتري، في انتظار أول ظهور لإسلام سليماني الذي يتجه لتجديد عقده مع نادي أندرلخت.
ويخوض ثلاثي بلجيكا ثلاث مواجهات إلى أربع، قبيل مشاركتهم في فترة التوقف الدولي المقبلة، وهو ما سيريح بلماضي الذي لا يبدو أنه سيواجه المشاكل المعتادة خلال تربصات سبتمبر، كون جل الأسماء ستخوض عدة لقاءات رسمية، على غرار لاعبي "الليغ 2"، الذين سيبدؤون الموسم الجديد يوم 5 أوت، ونعني بالذكر كلا من حيماد عبد اللي الذي سقط رفقة نادي أونجي، وحارس "كون" أنطوني ماندريا، إضافة إلى المدافع الأيمن لنادي باستيا كيفن قيطون الذي تشير كل المعطيات لاستمراره مع النادي الأزرق، في ظل تعطل المفاوضات مع لانس.
بالمقابل، سيكون تاريخ 11 أوت موعدا لانطلاق الدوريات القوية، بداية ب"الليغ 1"، حيث يوجد يوسف عطال وبدر الدين بوعناني وهشام بوداوي وبلال براهيمي (نيس) وجوان حجام (نانت ) وآدم وناس (ليل) وفارس شايبي (تولوز)، وإن كان الأخير مرشحا للرحيل صوب أنتراخت فرانكفورت، مرورا بدوريات هولندا وإسبانيا وانجلترا ( 11 أوت ) التي تضم أكثر من نصف التعداد، ويكفي أن جل الركائز ناشطة هناك، في صورة آيت نوري وماندي وزروقي وبن رحمة.أما المخاوف المعتادة بخصوص تأخر انطلاق الدوريات الخليجية، أين تنشط أسماء أخرى مهمة، على غرار رياض محرز (الأهلي السعودي)، وبغداد بونجاح (السد القطري)، قد تبددت نهائيا، في ظل الأخبار المتعلقة بتقديم انطلاق الدوري السعودي إلى تاريخ 11 أوت المقبل، مما سيسمح لقائد الخضر خوض مقابلتين إلى ثلاث، قبيل الالتحاق بتربص سبتمبر، دون نسيان الحارس مصطفى زغبة المنتمي إلى نادي ضمك، أما بونجاح فسيلعب مباريات إضافية عن تلك التي خاضها في بطولة كأس العرب الحالية والتي تألق فيها بشكل ملفت، ما سيعزز من فرص بقائه، على عكس بقية الأسماء الناشطة في قطر، ونعني بالذكر الوافدين الجديدين على نادي أم صلال (أندي ديلور وفيكتور لكحل)، حيث يتجهان لخسارة مكانتهما، في ظل عدم رضا الناخب الوطني عن قرارهما.
إلى ذلك، سيباشر رامي بن سبعيني الموسم الكروي مع ناديه الجديد بوروسيا دورتموند الألماني بتاريخ 18 أوت، على أن ينطلق الكالتشيو في اليوم الموالي، أين ستكون الأنظار مصوبة نحو نجم روما الجديد حسام عوار، المعول عليه من طرف بلماضي، خلال الاستحقاقات المقبلة، لا سيما في غياب بن ناصر المصاب، وإن كان زميله في ميلان ياسين عدلي مرشحا لتعويضه في حال نال فرصته مع بيولي، علما وأن مهدي ليريس يتجه للتوقيع مع ناد ناشط في "السيري 1"، كونه لا يود المجازفة بالاستمرار مع سامبدوريا بعد نزوله. سمير. ك