بات الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني مهددا بالغياب عن فترة التوقف الدولي المقبلة، في ظل تواجده دون فريق لحد الآن، ولو أن «السوبر» إسلام قد عوّدنا في كل مرة على التوقيع في آخر أيام الميركاتو، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، ولو أن بقاء لاعب أندرلخت البلجيكي دون منافسة لحد الآن سيبعده بنسبة كبيرة جدا عن معسكر الرابع من شهر سبتمبر.
وكانت كل المعطيات تشير إلى استمرار سليماني مع نادي أندرلخت البلجيكي، خاصة بعد المستوى الرائع الذي بصم عليه في النصف الثاني من الموسم ( سجل وقدم عدة تمريرات حاسمة)، غير أن عدم توصله لاتفاق مع مسؤولي هذا الفريق حال دون عودته للتدريبات، مما سيدفع الناخب الوطني جمال بلماضي دون شك لاستبعاده من حسابات التربص المقبل، كونه يود الاعتماد على العناصر الجاهزة فقط في مباراتي تنزانيا والسنغال، في صورة كل من بغداد بونجاح الذي خاض مؤخرا مع ناديه السد القطري البطولة العربية بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى محمد أمين عمورة الذي انطلق موسمه مبكرا مع نادي لوغانو السويسري.
وأبدى بلماضي تمسكه بخدمات سليماني في التربصات الأخيرة، رغم تقدمه في السن، في ظل إدراكه بقيمة هذا اللاعب الذي نجح بفضل احترافيته والتزامه في كتابة التاريخ مع المنتخب، بدليل أنه الآن يتربع على عرش هدافي الخضر.
ولا يزال سليماني حريصا على المواصلة في أوروبا، رغم العروض التي وصلته من أندية خليجية، كونه يود البقاء ضمن حسابات بلماضي الذي يستعد للفصل في قائمته المعنية بالمشاركة في تصفيات المونديال ونهائيات كان كوت ديفوار.
ويعمل سليماني على أن يكون جاهزا للتربص المقبل، وهو الذي تعاقد مع محضر بدني خاص، وإن كان مدركا لصعوبة ذلك، بالموازاة مع عدم النجاح في إيجاد فريق لحد الآن.
ويحتاج سليماني خوض مباراتين أو ثلاث، من أجل التواجد ضمن حسابات بلماضي، وهو ما يعتبر أمرا مستبعدا للغاية في ظل الكثير من المعطيات الحالية.
ورغم أن سليماني في «بطالة» في الوقت الحالي، إلا أن هذا لا يقلقه، كونه واثق من تكرار سيناريو المواسم الفارطة، وهو الذي رسم التحاقه بعدة فرق في آخر أيام الميركاتو، بداية بصفقته المدوية من سبورتينغ لشبونة إلى بطل الدوري الانجليزي الممتاز ليستر سيتي، والتي تمت في اليوم الأخير من الانتقالات الصيفية (31 أوت 2016)، كما أن انضمامه إلى نادي موناكو الفرنسي، قادما من نادي «الثعالب» تم بتاريخ 21 أوت 2019، أي قبل أسبوع واحد فقط من إسدال الستار عن سوق التحويلات الصيفية، دون نسيان توقيعه في نادي بريست الفرنسي، قبل أربع أيام من غلق الميركاتو الصيفي ( 25 أوت)، وكذا صفقته إلى أندرلخت البلجيكي التي تمت يوم 31 جانفي ( آخر آجال الميركاتو الشتوي).
وأمام كل تلك التحويلات التي تمت في آخر أيام الميركاتو، تنتظر الجماهير الجزائرية خبرا سارا من سليماني الذي يمتلك عروضا بالجملة من فرق أوروبية، وحتى من أندية بأمريكا الجنوبية، في انتظار ما سيقرره صاحب 35 عاما.
سمير. ك