بطلة إفريقيا في الملاكمة إشراق شايب للنصر: أتطلع لمقعد في الأولمبياد بعد تتويجي باللقـــــــــب الإفريقــــــــــي

rتربص إيطاليا فرصة للاستعداد للدورة التأهيلية بالسنغال    rهذه أسباب غيابي عن الألعاب العربية وما زلت أحضر في ظروف سيئة

أعربت إشراق شايب عن سعادتها البالغة بالفوز بالميدالية الذهبية الثانية على التوالي في البطولة الإفريقية للملاكمة، مؤكدة في حوارها مع النصر استعدادها للدورة التأهيلية لأولمبياد باريس، كما تحدثت ابن مدينة قسنطينة عن أسباب غيابها عن الألعاب العربية، وعدة أمور أخرى تخص المتاعب التي تصادفها في سبيل التحضير لمختلف البطولات والملتقيات الدولية والقارية والإقليمية.
uفزت بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية الأخيرة التي احتضنتها العاصمة الكاميرونية ياوندي، بماذا تشعرين، وهل توقعت هذا التتويج ؟
الحمد لله على هذا التتويج الرائع الذي يضاف إلى ميدالياتي العديدة، ولقد كان أفضل تعويض لغيابي عن الألعاب الرياضية العربية الأخيرة التي أقيمت بالجزائر، لقد تنقلت إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي، وكلي عزيمة على الظفر بالميدالية الذهبية، والحمد لله كان لي ما أريد، إذ حققت اللقب عن جدارة واستحقاق، ما جعلني أستعيد البعض من معنوياتي، قبيل دخول مرحلة الحسم، ونحن اللائي نستعد للمشاركة في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية المقلبة .
uحصدت اللقب الإفريقي الثاني على التوالي، حدثينا عن ذلك ؟
أجل هي ميداليتي الإفريقية الثانية تواليا، بعد تلك التي حصدتها في البطولة السابقة المقامة بالموزمبيق، وإن كانت المعطيات قد تغيرت، فذهبيتي الأولى كانت في وزن 66 كلغ، بينما الثانية التي فزت بها مؤخرا فهي في وزن 63 كلغ، أنا فخورة للحفاظ على لقبي، ما يؤكد بأن تضحياتي لم تذهب سدى، في انتظار تحقيق أهداف أكبر، على غرار التأهل لأولمبياد باريس الذي هو حلم أي رياضي نخبة.
حصيلة الملاكمة النسوية في الكاميرون جيدة في العموم، ما رأيك ؟
يمكن القول إن الحصيلة إيجابية إلى أبعد الحدود، بعد الظفر بميداليات ذهبية وأخرى فضية، وإن كنا قد خسرنا اللقب الجماعي الذي حصدناه في دورة الموزمبيق، أين كنا في المرتبة الأولى، بينما تراجعنا الآن إلى الصف الثالث، على العموم الملاكمات الجزائريات وصلن إلى مستويات مقبولة للغاية، ويكفي فوزهن بميداليات في المونديال وأخرى في البطولات والملتقيات القارية والإقليمية.
uلماذا غبت عن الألعاب الرياضية العربية التي أقيمت بالجزائر ؟
أسباب قاهرة وراء تضييع تلك الدورة التي كنت أتمنى المشاركة فيها، ولكن مشكل الأوزان حال دون تواجدي، ففي الوقت الذي كنت أستعد لدخول البطولة في وزن 63 كلغ، طالبني الطاقم الفني بالمشاركة في وزن 75 كلغ، وهو ما رأيته صعبا، حيث اعتذرت، كوني لا أود المجازفة في أوزان لا تليق بي، كما أن الانتقال من وزن 63 كلغ إلى 75 كلغ يتطلب الكثير من الوقت والتضحيات.
uتتطلعين الآن لاقتطاع بطاقة التأهل للألعاب الأولمبية المقبلة، أليس كذلك ؟
بعد العودة من الكاميرون منتشية بميداليتي الذهبية، أنا متواجدة رفقة العائلة الكريمة بقسنطينة، إذ أحاول الاستمتاع معهم قدر المستطاع، قبيل شد الرحال نحو إيطاليا يوم 19 أوت الجاري للدخول في آخر معسكر إعدادي أخير، قبيل دورة السنغال التأهيلية المقررة شهر سبتمبر، وهناك سنلعب مصيرنا، كون جميع الملاكمات يتطلعن لاقتطاع بطاقة التأهل لأولمبياد باريس التي آمل خوضها في وزن 60 كلغ، وهو الطلب الذي تقدمت به للمسؤولين في انتظار الرد الإيجابي.
uكيف ترين حظوظك في التواجد بمحفل باريس ؟
أنا واثقة من مؤهلاتي، ورغم ذلك الحذر مطلوب في دورة السنغال التي ستعرف مشاركة أفضل الملاكمات على المستوى القاري، أنا مطالبة بالاستعداد الجيد في تربص إيطاليا، وبحول الله سأبذل قصارى مجهوداتي في سبيل اقتطاع بطاقة التأهل لمحفل باريس الذي يحلم أي رياضي نخبة بالمشاركة والتألق فيه، لم يتبق الكثير وما علينا سوى أن نكون في الموعد، إذا ما أردنا تشريف الراية الوطنية.
uماذا عن تحضيراتك، هل مازلت تواجهين الصعوبات في غياب أدنى الإمكانيات؟
للأسف الشديد التحضيرات لا ترقى إلى مستوى التطلعات، وإن كنا نحاول في التربصات المقامة مع المنتخب الوطني تعويض التأخر في الجانبين البدني والفني، أنا أعمل دوما رفقة مدربي بإحدى المستودعات بمدينة ديدوش مراد، وأستخدم إطارات العجلات، لا لشيء سوى لأكون في أتم الاستعداد للمسابقات التي أشارك فيها، أنا أتمنى أن نحظى بالدعم المطلوب، لا سيما وأننا نمتلك جيلا من الملاكمات بإمكانه صنع المفاجأة في أولمبياد باريس الصيف المقبل.
حاورها: سمير. ك