نجحت نهاية الأسبوع الماضي، مصالح الأمن بأم البواقي، في استرجاع شاحنة سُرقت من إقليم ولاية قسنطينة، مع حجز كمية من المخدرات الصلبة «كوكايين» وأخرى من المهلوسات، في مداهمات أمنية واسعة شملت مختلف النقاط السوداء والأماكن المشبوهة بأحياء وشوارع مدينة عين مليلة.
وأوضحت مصادر النصر أن المداهمات الأمنية أشرف عليها رئيس أمن ولاية أم البواقي الجديد الذي تم تنصيبه الأسبوع المنقضي، عميد أول للشرطة جبايلي محمد، والذي أكد في كلمته لعناصر الأمن المشاركين من الشرطة القضائية وفرقتي البحث والتدخل وقمع الإجرام، أن المداهمات الواسعة تم تنظيمها في هذه الفترة التي تتميز بانتشار المجموعات الإجرامية، وتندرج في إطار البرنامج المسطر الرامي لمحاربة الجريمة الحضرية، تجسيدا لتوجيهات القيادة العليا للأمن الوطني، التي أولت لمحاربة هذا النوع من الإجرام أهمية بالغة.
وأضاف المتحدث أن محاربة الإجرام الحضري يكون في شقين، الأول يشمل محاربة كل المظاهر السلبية والآفات الاجتماعية من مخدرات ومهلوسات وأسلحة محظورة وكذا ظاهرة السرقات بالخطف والنشل وغيرها، ويكون ذلك بالتواجد الميداني بالزيين الرسمي والمدني، أما الشق الثاني فهو مرتبط بالأمن العمومي، ويتم بمحاربة ظاهرة الدراجات النارية التي تزعج المواطنين، واستعمالاتها كذلك في عالم الإجرام، ودعا رئيس أمن الولاية مستخدمي جهاز الشرطة لفرض سلطان القانون ويكون ذلك بالتواجد في الميدان واحتلاله والحفاظ على النظام العام والقضاء على الجريمة.
وانتهت المداهمات التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الخميس إلى الجمعة، باسترجاع شاحنة تبريد في اليوم نفسه الذي سُرقت فيه من إحدى بلديات ولاية قسنطينة، حيث كانت مركونة بأحد شوارع مدينة عين مليلة، إلى جانب حجز كمية معتبرة من المهلوسات والمخدرات المعدة للترويج، إضافة إلى كمية من المخدرات الصلبة من نوع «كوكايين».
كما تم توقيف أزيد من 50 شخصا، بينهم من اتضح بأنهم مبحوث عنهم من طرف الجهات القضائية وآخرون من طرف المصالح المعنية، إضافة إلى حجز أزيد من 12 دراجة نارية من دون وثائق. واستحسن سكان المدينة تنظيم مثل هكذا مداهمات، معتبرين بأن تكرارها سيقضي على بؤر
الإجرام وسيخفف من مختلف الظواهر السلبية والآفات الاجتماعية.
أحمد ذيب