أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية غدير السعدي، أن الجزائر البلد العربي الوحيد، من مجموع 13 دولة عربية الذي تحصل على ميداليات في الألعاب العالمية للرياضة الجامعية، التي جرت مؤخرا في الصين، وقال في هذا الحوار الذي خص به النصر أن طموحهم بعد هذه النتائج التي حققتها الجزائر هو الاهتمام بإعادة بعث الرياضة الجامعية والمدرسية.
rكيف تقيم مشاركة الجزائر في الألعاب العالمية للرياضة الجامعية، التي جرت مؤخرا في الصين ؟
نعم شاركت الجزائر في الألعاب العالمية للرياضة الجامعية في طبعتها الواحدة والثلاثين بمدينة شانغ دو الصينية، هذه الطبعة كانت قد أجلت مرتين بسبب جائحة كورونا وتم أخيرا تنظيمها في الفترة مابين 28 جويلية و 9 أوت الماضي، وحضرت الجزائر كعادتها في هذه الألعاب وكانت قد شاركت في كل الدورات العشر الأخيرة على الأقل، قدر تعداد المشاركين ب 60 مشاركا من بينهم 48 طالبا رياضيا و 12 مؤطرا بين مدربين وإداريين، مع الإشارة إلى أن الحضور كان في 4 اختصاصات، تتمثل في 3 اختصاصات في الرياضات القتالية وألعاب القوى، وللأسف فيما يخص الجيدو والتكواندو لم يستطيع رياضيونا المنافسة أمام المستوى العالي الذي وجدوه، خاصة وأن معظم كانوا يحضرون للألعاب الأولمبية المقبلة، وطموحنا كان لما تحصلنا على أول برونزية في رمي القرص في ثالث يوم من المنافسة ثم تبعتها ثلاث ميداليات أخرى بمجموع ثلاث برونزيات وميدالية واحدة فضية، وأما فيما يخص الترتيب، رتبت الجزائر ضمن 120 دولة مشاركة في المرتبة 39، أما على المستوى العربي كانت 13 دولة مشاركة، والجزائر البلد العربي الوحيد الذي دخل جدول الميداليات، أما إفريقيا فالجزائر صنفت في المرتبة الرابعة نظرا للمنافسة الشديدة من طرف جنوب إفريقيا، نيجيريا وأوغندا الذين تنقلوا إلى الصين بتعداد كبير خاصة جنوب إفريقيا التي تنقلت ب 210 رياضيين.
وقلت تحصلت الجزائر على 4 ميداليات في رياضة ألعاب القوى، وتحصلنا في رياضة كونغ فو على أحسن ترتيب في الصنف الخامس ب 4 رياضيين، وتحصلنا عند الإناث على الرقم القياسي الجزائري في400 متر تتابع، هذا الرقم القياسي لم يحقق في الجزائر منذ سنة 2002.
rماذا تعكس هذه النتيجة المحصلة خصوصا وأن الجزائر كانت البلد العربي الوحيد الذي تحصل على ميداليات في هذه الدورة؟
النتائج المحققة مع عدد الدول المشاركة المقدرة ب 120 دولة و16 ألف رياضي، ومشاركة أكبر الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية التي شاركت بتعداد قوامه 300 رياضي، ومشاركة دول مثل البرازيل، والصين التي جاءت برياضيين من أعلى المستوى شاركوا في مختلف الاختصاصات المحددة ب 11 اختصاصا في الرياضات الجماعية والفردية، ولهذا الجزائر كانت على المستوى العربي من أحسن الرياضيين الجامعيين، وعلى المستوى الأفريقي كان الترتيب مقبولا أيضا، وطموحنا الاهتمام أكثر بالرياضة الجامعية ضمن المخطط الجديد وتحضير الرياضيين لتحقيق نتائج أفضل في المواعيد القادمة، ونشير لك في هذا الإطار أن وزير التعليم العالي فتح لنا أفاقا جديدة بعد هذه النتائج المحققة للعمل ضمن مخطط عمل رئيس الجمهورية لإعادة بعث الرياضة الجامعية والمدرسية.
rتحدثت عن إعادة بعث الرياضة الجامعية، أين وصل هذا الملف؟
كان لي حديث مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عقب استقباله للرياضيين العائدين من الصين المشاركين في دورة الألعاب الجامعية، حول مخطط الحكومة الذي سينطلق ابتداء من 20 سبتمبر القادم بمناسبة اليوم العالمي للرياضة الجامعية، وسيعلن عن انطلاق الموسم الرياضي الجامعي، هذا الموسم سيتضمن بطولات وطنية مستمرة في كافة الرياضات الجماعية والفردية، ولضمان صيرورة هذا المخطط فيه اتفاقية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة للاستخدام العقلاني لكل الوسائل والإمكانات الرياضية، والإطارات التقنية التي تتابع هذه العملية، خصوصا وأن الشباب في مساره الجامعي يحتاج إلى ممارسة الرياضة لتطوير قدراته البدنية والحضور الذهني.
rماذا عن المنافسات الدولية والعربية والإفريقية المقبلة، هل ستشاركون فيها؟
هناك برنامج مكثف عربي ودولي وإفريقي يكفي فقط توفير الإمكانات لضمان المشاركة في هذه الفعاليات، الاتحادية الجزائرية للرياضة الجامعية منذ سنة 1983 وهي تنظم سنويا برامج مختلفة بطولات جامعية في اختصاصات لها علاقة مباشرة مع البرنامج الدولي العربي والإفريقي، وحتى مشاركتنا الأخيرة في الألعاب العالمية كانت نتاج البطولات الوطنية التي نظمت في الموسم الجامعي الفارط.
rتحدثت عن الإمكانيات، هل هي متوفرة بما يكفي للمشاركة في هذه المنافسات الدولية؟
العمل الجاري حاليا حول كيفية استغلال الإمكانيات المتوفرة من طرف كل المتدخلين في الرياضة الجامعية والمدرسية والحركة الرياضية عموما.
ن ع