قررت لجنة التسيير المؤقتة لاتحاد تبسة، استدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة عادية يوم الخميس القادم، تخصص بالأساس لتشريح الوضعية التي يعيش على وقعها الفريق، سيما بعد فشل المساعي الحثيثة التي قامت بها بعض الأطراف لاحتواء قضية الديون العالقة، الأمر الذي وضع مستقبل «الكناري» على كف عفريت.
برمجة جمعية عامة في نهاية الأسبوع الجاري، أملته حالة الانسداد التي بلغها النادي، لأن ودادية قدماء اللاعبين كانت قد عمدت إلى تنظيم العديد من الجلسات بحثا عن مخرج من الفراغ الإداري الذي يتخبط فيه النادي، لكن الأمور عادت إلى نقطة الصفر بمجرد فتح باب المفاوضات مع الدائنين بشأن كيفية تسوية أوضاعهم العالقة، سعيا لتفادي تجميد الحساب البنكي للاتحاد طيلة الموسم القادم، لأن الأطراف المعنية التزمت الصمت إزاء مقترح طاقم الودادية القاضي بالتفاوض مع كل الدائنين، مما استوجب استدعاء الجمعية العامة لتقرير مصير الفريق.
إلى ذلك، فقد أكد رئيس «الديريكتوار» الطاهر خالدي بأنه لن يترشح لرئاسة النادي، وصرح في هذا الشأن للنصر قائلا: « لقد حاولت مسايرة المبادرة التي سعت إليها ودادية قدماء اللاعبين، رغم علمي المسبق بأن قضية الديون السابقة تبقى أكبر عائق، ولجنة التسيير المؤقتة فضلت برمجة جمعية عامة لتحميل جميع الأطراف المسؤولية بخصوص مستقبل الاتحاد، لأن كل المؤشرات توحي ببقاء الفراغ الإداري ساري المفعول، مع إمكانية الغياب عن المنافسات الموسم المقبل، لأنني كنت قد تحملت مسؤولية تسيير النادي بصفة مؤقتة منذ نهاية مرحلة الذهاب من الموسم المنصرم، لما كان الفريق يواجه شبح الانسحاب النهائي من البطولة، بسبب المشاكل الداخلية العويصة التي كان يتخبط فيها، وقد نجحنا في رفع التحدي، وإخراج الاتحاد من الدائرة الحمراء، وقيادته لتحقيق البقاء بكل أريحية في بطولة ما بين الجهات، فضلا عن التألق الجماعي للشبان، وتتويجهم بالألقاب على مستوى رابطة عنابة الجهوية، إلا أن هذه الانجازات اصطدمت في نهاية المطاف بحالة انسداد في الوضعية الإدارية».
من هذا المنطلق، أكد خالدي بأنه لم يكن مطالبا بعرض التقريرين المالي والأدبي على الجمعية العامة، لأن الأمر يتعلق بفترة انتقالية تولى فيها «الديريكتوار» تسيير شؤون الفريق، غير أننا ـ كما استطرد ـ « نسعى لاستغلال هذه الفرصة للم الشمل، ووضع جميع الأطراف أمام الأمر الواقع، ليكون الجميع على دراية بالمستقبل الغامض الذي يواجهه الفريق، خاصة وأن إشكالية العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير تبقى قائمة، قبل نحو 45 يوما عن موعد انطلاق المنافسة، وهي المدة التي تشهد شروع أغلب أندية الوطني الثالث في التحضيرات، في حين يبقى الاتحاد التبسي يتخبط في أزمة إدارية خانقة، في ظل عدم القدرة على الخروج من هذه الدوامة بسبب الديون المتراكمة، وتواجد الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد، تنفيذا لأحكام قضائية كانت قد صدرت لفائدة بعض الدائنين منذ مواسم فارطة». صالح / ف