يبدو أن مدافع المنتخب الوطني أحمد توبة قد أحسن الاختيار بالانتقال إلى الدوري الإيطالي من بوابة نادي ليتشي الذي استعاره لموسم واحد مع أحقية الشراء، كون ذلك سيعود عليه بالفائدة في بعض الجوانب، وفي مقدمتها تطوير مهاراته في الخط الخلفي، وهو الذي يعاني من بعض النقائص الدفاعية، مقارنة بالإمكانيات التي يتمتع بها في كيفية الخروج بالكرة، وهو ما أكدته مبارياته السابقة مع الخضر، أين كان محل انتقادات البعض، لا سيما بعد مواجهة السويد الودية بمدينة مالمو، أين كان لاعب باشاك شاهير التركي وراء الهدفين المسجلين على رايس وهاب مبولحي، كما أن تكراره لذات الأخطاء الدفاعية في لقاء الذهاب أمام منتخب النيجر جعل الجميع يتأكد من «عيوب» توبة الدفاعية، وهو الذي قد يعمل على تدارك كل شيء، خلال تجربته الجديدة مع نادي ليتشي، بالموازاة مع التقاليد التي تتملكها الفرق الإيطالية في الدفاع، حيث تعتبره الجزئية الأكثر أهمية، ولطالما نجح «الكالتشيو» في تكوين مدافعين من طراز رفيع.
وقرر توبة وضع حد لتجربته مع نادي باشاك شاهير التركي، رغم أنه لم يمر عنها سوى أشهر قليلة، في ظل عدم تلقيه لمستحقاته العالقة، حيث فتح منذ فترة الأبواب أمام الأندية الراغبة في التعاقد معه، ما جعله يتلقى الكثير من العروض، لعل أبرزها من إسبانيا، أين أبدى فريقا ريال بيتيس وألميريا رغبتهما في ضمه، دون نسيان نادي نانت الفرنسي، غير أن مدافع الخضر قرر في آخر المطاف الانتقال إلى نادي ليتشي، رغم أنه لا يعد من الأندية المعروفة، وهو الذي اكتفى الموسم الفارط بإنهاء الدوري في الصف 16، أين نجا من السقوط بأعجوبة.
وفضل اللاعب السابق لنادي كلوب بروج خيار ليتشي، كونه يود تنمية مهاراته الدفاعية، لعل وعسى ينجح في إقناع الناخب الوطني بأحقيته في الظفر بمكانة أساسية مع المنتخب، وهو الذي يكون قد تحول إلى عنصر احتياطي ضمن حسابات مدرب الخضر، بعد فشله في تقديم المردود المطلوب خلال المواعيد السابقة.
والتحق توبة بصفوف المنتخب بتاريخ 3 جوان 2021، حيث لعب 11 مباراة سجل خلالها هدفا وحيدا، وإن كان يعاب على توبة المردود الباهت المقدم في جل اللقاءات تقريبا، خاصة من الناحية الدفاعية، أين لم ينجح في خلق ثنائية مريحة مع عيسى ماندي.
سمير. ك