لم تنعقد أشغال الجمعية العامة الانتخابية لاتحاد عنابة، التي كانت مقررة عشية أول أمس، بسبب عدم توفر النصاب، وكذا تصاعد غضب مجموعة من الأنصار، التي سجلت تواجدها أمام فندق صبري، وطالبت المترشح الوحيد محمد بن علي، بالتراجع عن فكرة قيادة النادي، الأمر الذي تسبب في تكهرب الأجواء، مع إلغاء البرنامج الذي كان مسطرا، فيما يتعلق بالتحضيرات إلى غاية الحسم في الإشكال الإداري المطروح.
إلغاء الدورة الانتخابية، كان في أجواء مشحونة، لأن مجموعة من المناصرين كانت قد قامت بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الشباب والرياضة، لمطالبة الوصاية بالتدخل، قبل أن يمتد غليان الأنصار إلى مكان انعقاد الجمعية العامة، ولو أن بن علي حاول تبرير إقدامه على الترشح، بالسعي لإنقاذ الاتحاد من شبح الانسحاب النهائي من المنافسة، على خلفية الأزمة الإدارية العميقة التي ضربت أركانه هذه الصائفة، والتي وضعت مستقبله على كف عفريت، إثر العزوف الجماعي عن الترشح لقيادة النادي، منذ ترسيم استقالة يحي بومعزة من الرئاسة، لكن الأنصار ألحوا على ضرورة انسحاب بن علي من الترشيحات، وفتح الباب من جديد، في مخطط يرمي بالأساس إلى الإلقاء بالكرة في معسكر السلطات الولائية لتقرير مصير الفريق.
وفي ظل هذه التطورات، فقد أبدى بن علي نيته في التراجع عن الترشح، إلا أنه أرجأ ترسيم الأمور إلى حين الجلوس إلى طاولة النقاش مع مديرية الشباب والرياضة صبيحة اليوم، وقد أكد في تصريح للنصر بأن موافقته على تولي رئاسة النادي، كان بنية تنفيذ مخطط الإنقاذ الذي سطرته السلطات الولائية.
صالح. ف