* نبحث عن مهاجم مميز لغلق التعداد
قدر مدرب مولودية باتنة رشيد ترعي نسبة جاهزية فريقه لبطولة الرابطة الثانية قبل عشرين يوما عن انطلاقها ب50 بالمائة، موضحا في حوار مع النصر، أن الطاقم الفني الذي فتح ورشة حقيقية لتدارك التأخر في التحضير، عمد إلى مضاعفة العمل الميداني، للرفع من المستوى العام، ولو أن الجولات الأربع الأولى، ستكون استكمالا للاستعدادات ومواصلة تصحيح الأخطاء، على حد تعبيره.
وعبر ترعي عن ارتياحه لنوعية الانتدابات التي تفي في نظره بالحاجة، كونها شملت فرديات تملك رصيدا واسعا من الخبرة، ولو أن التعداد يبقى برأيه بحاجة لمهاجم مميز قبل ضبطه نهائيا، مشيرا في ذات السياق إلى أن الهدف المسطر لا يعدو أن يكون ضمان البقاء بأريحية، بالنظر للظروف التي يمر بها الفريق.
* بعد قرابة ثلاثة أسابيع من العمل كيف تقيّم تحضيرات فريقك للموسم القادم؟
أعتقد بأننا نجحنا في رفع التحدي من خلال وضع الفريق على السكة والشروع في التحضيرات، بعد أن كان يعيش حالة من الركود، حيث تخطينا الكثير من العقبات، بفضل توحيد الجهود، حتى وإن كان عملا كبيرا ما زال ينتظر الطاقم الفني لخلق الانسجام والتكامل والتنسيق بين مختلف خطوط التشكيلة. تركيزنا حاليا منصب على تحسين لياقة اللاعبين والرفع من مستواهم وبعث التنافس على المناصب، ولو أن حقيقية الميدان تؤكد بأن الفريق لم يبلغ سوى نسبة 50 بالمائة من الجاهزية بعد ثلاثة أسابيع من العمل الميداني. وصراحة، نراهن على اللقاءات الودية المبرمجة أمام رديف شباب قسنطينة هذا الاثنين، ثم وفاق سطيف الأحد القادم بملعب حمام السخنة، لإدخال التعديلات اللازمة ومواصلة تصحيح الأخطاء، ومن ثمة إدخال اللاعبين أجواء المنافسة.
*هل تعتقد بأن البوبية ستكون جاهزة للمنافسة الرسمية؟
نحن نأمل في بلوغ نسبة 80 بالمائة من الجاهزية قبل انطلاق البطولة، وهو ما نجتهد لتحقيقه، نظرا لعدة اعتبارات، منها التجديد الذي مس التركيبة البشرية بنسبة عالية، والتأخر في خوض التحضيرات، إلى جانب حالة الاإستقرار التي ظلت تعرفها عملية الاستقدامات. ما هو أكيد أن الفريق سيكسب مع مرور الجولات الثقة بالنفس، لأن المحطات الأربع الأولى من البطولة ستكون استكمالا للتحضيرات، وبالتالي فإنه لن يظهر بوجهه الحقيقي إلا بعد الجولة الخامسة.
*ما هي قراءتك لنوعية الميركاتو الصيفي؟
لقد قمنا بانتدابات نوعية ومدروسة وفق الاحتياجات الفعلية للفريق، بضم عناصر تجمع بين خبرة البعض وطموح البعض الآخر رغم ضيق الوقت ونقص الإمكانيات المادية. لذلك، أرى بأن التركيبة البشرية تستجيب لرغبات الأنصار، حيث تدعمت في آخر لحظة بخدمات متوسط ميدان شباب برج منايل شعنان مهدي والمدافع المحوري لرديف شباب قسنطينة محزم، مع استعادة حجيج من تعداد الموسم المنقضي ليلتحق بزملائه الستة الآخرين المحتفظ بهم، في انتظار صفقة مهاجم قوي جديد في الساعات القليلة القادمة، قبل غلق القائمة.
*وماذا عن الطموحات والتصورات المستقبلية للطاقم الفني؟
الهدف المتفق عليه مع الإدارة، هو أداء مشوار مشرف وضمان البقاء بأريحية، دون أي ضغط، لأن إمكانيات الفريق لا تسمح برفع عارضة الطموحات خاصة وأن بقية المنافسين يملكون أوراقا رابحة إضافية، منها الزاد البشري، والرصيد المعتبر من التحضيرات، إلى جانب الإمكانيات. ومع ذلك، نحن نسعى للظهور بوجه مشرف يعكس تاريخ الفريق وتقاليده في كرة القدم، بغض النظر عن قاعدته الجماهيرية الواسعة.
*ما هي الرسالة التي توجهها للأنصار؟
على الأنصار التحلي بالصبر، مع وضع الثقة في الطاقمين الإداري والفني والإيمان بقدرات اللاعبين، وعدم استعجال النتائج التي ستأتي مع العمل والمثابرة والتضحية. ما هو أكيد أننا نعد الجمهور العريض بتشكيل فريق، يكون له شأن كبير مع مرور الجولات، ويملك شخصية قوية في البطولة.
حاوره: م ـ مداني