تكشف عشية غد، اللجنة المكلفة بالإشراف على انتخابات تجديد المكتب التنفيذي للفاف عن القائمة الرسمية للمترشحين لخلافة جهيد زفيزف، في إجراء يسبقه «سوسبانس» كبير، لأن اللجنة المعنية كانت قد اضطرت إلى اعتماد تمديد أولي في فترة الإيداع، لمدة أسبوعين، قبل أن تجبرها الدراسة الأولية على منح المترشحين فرصة إضافية لتكملة ملفاتهم خلال 6 أيام، وهي الخطوة التي غيّرت من معطيات السباق في شكلها، بإقدام ثنائي من المترشحين على تقديم وثائق إضافية.
المعلومات التي استقتها النصر من مصدر من داخل الفاف تفيد بأن المترشح إيغيل مزيان كان مساء أمس، تزامنا مع آجال اللحظات الأخيرة من المهلة الاستثنائية المعتمدة للتسوية، قد أحضر إلى اللجنة وثائق جديدة لتكملة ملفه، يتصدرها التفويض الذي تحصل عليه من مجلس إدارة نادي بارادو، والذي يبقى بمثابة أهم منعرج في ملف ترشحه لرئاسة الفاف، لأن لجنة علي مالك كانت في بادئ الأمر قد تحفظت على شرعية الترخيص المقدم، على اعتبار أن ودادية قدماء اللاعبين الدوليين تحوز على صفة العضوية في الجمعية العامة للفاف، لكن نص المادة 21 يحصر صفة العضوية في رئيس هذه الهيئة فقط.
مصدر النصر أوضح، بأن إيغيل مزيان لجأ إلى تقديم تفويض نادي بارادو للحصول على صفة العضوية في الجمعية العامة، سيما بعد رفض وزارة الشباب والرياضة الاعتراف بالخطوات التي قامت بها ودادية قدماء اللاعبين لأن موقف الوصاية كان من منطلق عدم حصول الجمعية المختصة على ترخيص من السلطات الولائية للجزائر الوسطى بعقد جمعية عامة استثنائية، في الوقت الذي قام فيه بتقديم ملف ترشح فرقاني ضمن قائمته، وذلك بصفته رئيسا منتخبا لودادية قدامى اللاعبين، مقابل شطب منير حمايدي، الذي كان في البداية قد ترشح للمكتب كمفوض لنادي «الأكاديمية»، في حين تم تعويضه بملف علي فرقاني لتكملة القائمة.
على صعيد آخر، كشف مصدر النصر بأن المترشح وليد صادي وبناء على التحفظات التي كان قد تلقاها من اللجنة، أقدم على القيام بثورة في قائمته، وذلك بإيداع ملفات 8 مترشحين جدد لعضوية المكتب الفيدرالي، لتعويض الأعضاء الذين كانت ملفاتهم قد رفضت، بسبب عدم استيفاء الشروط المنصوص عليها في المادة 13 من المرسوم التنفيذي 309 ـ 22، المؤرخ في 12 سبتمبر 2022، وفي مقدمتها شرط حيازة الشهادة الجامعية.
من جهة أخرى، أكد مصدر النصر بأن المترشح الثالث عبد الكريم مدوار لم يقم بأي خطوة «إدارية» بخصوص ملف ترشحه، إلا أنه تقدم من اللجنة المعنية، وأشعرها بموقفه المبني بالأساس على تسجيل نقائص في ملفات كل المترشحين، وعدم القدرة على تسوية ملف أي مترشح، بسبب النصوص القانونية الجديدة التي دخلت حيز التطبيق، مما دفع به إلى التأكيد على أن الوضعية الراهنة استثنائية، وتتطلب ـ حسبه ـ قرارات تراعي الظروف التي تمر بها الكرة الجزائرية، وذلك إما بقبول أو رفض كل المترشحين، بينما لم يظهر المترشح الرابع قدور ضيف في الساحة منذ إيداع ملفه، رغم أنه اكتفى بتقديم ملفه الشخصي.
صالح / ف
