فتح الناخب الوطني جمال بلماضي الباب أمام بعض العناصر للعودة مجددا إلى المجموعة، إلا أنه ربط ذلك بالجاهزية، والاحتكاك أكثر بأجواء المنافسة الرسمية، وقد لمح إلى إمكانية الاعتماد مجددا على مبولحي وحتى بلايلي، وذلك بعد موافقتها على اللعب في البطولة الجزائرية، واعتبر ذلك مؤشرا أوليا على كسبهما المنافسة قبل دورة «كان» كوت ديفوار.
واعتبر بلماضي موافقة الحارس مبولحي على اللعب في الدوري الجزائري، بالانضمام إلى شباب بلوزداد كمحطة لانهاء مشواره الكروي شيئا إيجابيا، لأنه كان يبحث ـ كما قال ـ « عن فرصة مواتية تسمح له بالعودة إلى أجواء المنافسة، وهذا الاختيار سيمكنه من كسب جاهزية أكبر، خاصة وأنه سيخوض منافسة دوري أبطال إفريقيا، مما قد يساعده على استعادة المستوى التي يفتح له أبواب العودة إلى المنتخب، لأن قناعتي عند ضبط التعداد لا تتخذ من عامل السن كمعيار أساسي، بل أن الجاهزية من جميع الجوانب تعد منطلق استدعاء أي عنصر، مهما كان سنه، وما قلته عن مبولحي ينطبق أيضا على يوسف بلايلي، لأن اللعب في البطولة الجزائرية قد يكون كافيا للتخلص من مشكل الجاهزية، الأمر الذي قد يخدم المنتخب، بضمان خدمات لاعبين أصحاب خبرة دولية، كانوا خارج نطاق الخدمة في الآونة الأخيرة، بسبب ابتعادهم عن أجواء المنافسة».
حديث الناخب الوطني عن موافقة بعض الدوليين السابقين على العودة إلى الجزائر لبعث مشوارهم الكروي حتى قبل الاعتزال، كان في رده عن سؤال يتعلق بإمكانية مراهنته مجددا على بعض العناصر التي لم تستدع في الفترة الأخيرة، وهذا عند ضبط القائمة الرسمية التي ستخوض دورة «الكان»، وأكد في هذا الشأن على أن الاعتماد في النهائيات الإفريقية يجب أن يكون على مجموعة متكاملة، وجاهزة كلية للمنافسة، وأنني ـ كما قال ـ « مازلت لم أشرع بعد في التخطيط لهذه المرحلة، لكن ما يجب التأكيد عليه أن الجاهزية تبقى الشرط الأساسي والوحيد، وقد صنعت الاستثناء في دورة 2019 بمصر، عند المراهنة على الثنائي المخضرم قديورة وسليماني، رغم أن كل عنصر كان يعاني من نقص المنافسة، إلا أن هذا الخيار كان ناجحا، ومع ذلك فلا يجب أن يتكرر، لأن نجاحه مرة أخرى غير مضمون».
ص / ف