الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الناخب الوطني جمال بلماضي يصرح

كنا نستحق الفوز والتعادل لا ينقص من قيمة الأداء

أبدى الناخب الوطني جمال بلماضي، ارتياحه للأداء الذي قدمته التشكيلة في مباراة سهرة أول أمس أمام تنزانيا، وأكد بأن السيطرة كانت مطلقة من جانب النخبة الوطنية، لكن ما كان ينقصها هو هدف واحد فقط لترجمة التفوق الكبير في صنع اللعب والاستحواذ على الكرة، رغم أننا ـ كما قال ـ « فضلنا استغلال الفرصة، والمراهنة على عناصر جديدة، أمام العديد من التحديات».

بلماضي، وخلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب اللقاء، أوضح بأن من بين الأهداف التي سطرها كان السعي لتحصيل العلامة الكاملة في تصفيات «الكان»، وذلك بالفوز بكل المباريات، وبالمرة تكريس ثقافة الانتصار لدى المجموعة، إلا أننا ـ على حد قوله ـ « كنا بصدد انتهاج إستراتيجية عمل، بالاعتماد على تشكيلة تضم في غالبيتها لاعبين شبانا، هم بصدد إما التأكيد أو إثبات الجدارة في التواجد ضمن التعداد، والعمل بهذه الطريقة أصبح ضرورة حتمية، وأملته رزنامة تواريخ الفيفا، خاصة وأننا مقبلون على تصفيات المونديال، والتي سنكون فيها مرغمين على إجراء لقاءين رسميين في ظرف زمني لا يتجاوز أسبوع، وعليه فقد سعينا لاستغلال مثل هذه المناسبات، للتعود على خوض المقابلتين بتشكيلتين مختلفتين».
وفي نفس السياق، أكد الناخب الوطني بأن التعادل مع تنزانيا لا ينقص من قيمة الآداء الذي قدمته التشكيلة، واستطرد في هذا الشأن قائلا: «بالنظر إلى فيزيونومية اللعب، فإننا كنا نستحق الفوز، لأننا فعلنا كل شيء، بالتواجد في الكثير من الوضعيات السانحة للتهديف، وتجسيد كل ما قمنا به في التدريبات، وقد هددنا مرمى المنافس في الكثير من المرات، وما كان ينقصنا هو الوصول إلى الشباك، وهذا لا يعني بأن المنتخب ظهر بوجه مغاير، لأن نظرتي الشخصية للمردود يمكن أن تكون من زاوية مغايرة، بحكم أننا لم نكن نتوفر على الوقت الكافي لتجريب كل اللاعبين، ومنذ تواجدي على رأس المنتخب استعملت 84 لاعبا، والمرحلة الراهنة انتقالية، لأن بعض الوجوه الجديدة تبقى بصدد التواجد في التشكيلة الأساسية، على غرار قادري، بوعناني، شعيبي، زرقان، محيوص وعبدلي».
لم يكن سهلا التعامل مع خطة المنافس
وأكد بلماضي في معرض حديثه عن الأداء بأنه جد مسرور لما قدمته التشكيلة في هذه المواجهة، خاصة من الناحية التكتيكية، لأننا ـ حسب تصريحه ـ «كنا الأقوى من جميع الجوانب، واستطعنا التنويع في صنع اللعب أمام منافس كان يبحث عن نقطة التعادل التي تكفيه لضمان التأهل إلى «الكان»، مما جعله يعتمد طريقة دفاعية، بالتوزع على جدارين في منطقته، وتجميع 9 لاعبين في مساحة صغيرة، وهي خطة لم يكن من السهل التعامل معها، خاصة وأننا منحنا الفرصة لعناصر تنقصها الخبرة في مثل هذه الوضعيات، ولو أن معطيات اللقاء كانت ستتغير كلية لو سجلنا الهدف الذي كان ينقصنا، لأن المنتخب التنزاني كان مجبرا على الحصول على نقطة، وتلقيه لهدف كان بالتأكيد سيرغمه على الخروج من قوقعته سعيا لتحصيل التعادل، وهذا ما يترك أمامنا مساحات في منطقته، والنتيجة المسجلة لم تكن من عواقب أداء محتشم، بل أننا لم نخسر الصراعات الثنائية، وفرضنا سيطرتنا التامة، بدليل أن المنافس لم يبادر إلى تهديد مرمانا، ولو أننا اعتدنا في مثل هذه الوضعيات على ترقب رد فعل من الخصم، بمرتدات هجومية سريعة، لكن هذا الأمر لم يحدث لدى منتخب تنزانيا، الذي بحث بشتى الوسائل عن نقطة التعادل، التي تكفيه للتأهل، على حساب المنتخب الأوغندي».
كما أشار بلماضي إلى أن النخبة الوطنية حققت الهدف المسطر في تصفيات «الكان»، وذلك بالتأهل مسبقا إلى نهائيات كوت ديفوار، قبل 3 جولات من إسدال الستار على المرحلة التصفوية، وهذا الأمر أصبح مألوفا للمنتخب الجزائري، بضمان التواجد في النهائيات القارية، بعد تجرع مرارة الفشل في بلوغ «الكان» في فترات سابقة، وتحصيل 16 نقطة من أصل 18 ممكنة يجسد ـ حسب تصريحه ـ « أحقيتنا في ضمان التأهل بكل أريحية، والتعادل في ختام التصفيات لا يمكن أن يفتح الباب لانتقاد المجموعة».
لدي نظرتي الخاصة في تسيير شؤون المنتخب
عرج الناخب الوطني في معرض حديثه عن لقاء سهرة أول أمس، على الخيارات التي فضل المراهنة عليها، وأردف بالقول في هذا الخصوص: «لدي نظرتي الخاصة في تسيير شؤون المنتخب، خاصة ما يتعلق بالتركيبة البشرية، لأننا نتواجد حاليا في مرحلة تغيير، من خلال وضع الثقة في لاعبين هم بصدد كسب خبرة في المنتخب، مادمنا قد حققنا مسبقا الهدف المسطر في التصفيات، لأننا مقبلون على منعرجات أكثر أهمية، وتكون فيها العناصر المعنية أمام فرصة لعب ما بين 20 و25 دقيقة فقط، وهذا ما من شأنه أن يتيح لنا خيارات إضافية وقت الحاجة، لأنني بصدد الحديث عن الجاهزية، والتأقلم أكثر مع أجواء التشكيلة الأساسية».
وذهب بلماضي إلى حد الجزم بأن المنتخب الوطني في تطور ملحوظ، لأننا ـ كما قال ـ « نسجل تواجد ما بين 3 إلى 5 ركائز أساسية فقط من التعداد السابق، مقابل المراهنة على 20 لاعبا جديدا، وهو ما يعني بأن التركيبة البشرية تغيرت بنسبة كبيرة جدا في ظرف زمني وجيز، وهذا الأمر يكشف حقيقة العمل القاعدي الذي نحن بصدد القيام به، رغم صعوبته، مع تحمل مسؤولية عواقبه، رغم أننا نصنع الاستثناء، لأن منتخبات إفريقية في صورة السنغال، كوت ديفوار، غانا ونيجيريا تحتفظ بنفس التشكيلة لمدة طويلة، والتغيير الظرفي يمس عنصرا أو عنصرين على أقصى تقدير، وعليه فمن الضروري مراعاة هذا الجانب، وترقب ثماره في المستقبل القريب».
ص / فرطاس

حسب مدرب المنتخب الوطني
لقــــــــاء داكار موعد لإثبات الذات
صنّف بلماضي «ودية السنغال» المقررة يوم الثلاثاء، بداكار في خانة «مقابلة إثبات الشخصية» بالنسبة للنخبة الوطنية، وأكد على أنه سيعتمد على اللاعبين الذين كانوا خارج نطاق الخدمة أمام تنزانيا، بحثا عن الجاهزية البدنية، وذلك بإدراج العناصر الأساسية التي كانت تشكل الركائز، الأمر الذي دفع به إلى المراهنة على ظهور المنتخب بوجه مغاير، يتماشى وقيمة الرهان، لأننا ـ على حد قوله ـ « نسعى لتقديم مقابلة في المستوى».
وصرح بلماضي، بأن تواريخ الفيفا تمنحه الفرصة للوقوف على المشاكل الحقيقية التي ما فتئت تواجه التشكيلة في مرحلة التغيير التي تشهدها التركيبة، وذلك بتجريب العديد من الخيارات من مباراة لأخرى، حتى يتسنى له الوقوف على مستوى اللعب، ومدى تجاوب كل لاعب مع المهام الموكلة له، وكذا إستراتيجية اللعب المنتهجة، وما لذلك من انعكاسات على المردود الجماعي، وشخصيا فقد فضلت ـ كما أردف ـ «مواجهة السنغال، والتنقل إلى داكار لخوض هذه الودية، لأن النزول في ضيافة بطل القارة أمام جمهوره له دوافع أخرى، رغم أن البعض كان قد انتقد هذا الاختيار، واعتبر الوقت غير مناسب لملاقاة المنتخب السنغالي في لقاء ودي، لكن نظرتي مختلفة كلية لهذا الطرح، لأنني فضلت التنقل إلى داكار، من أجل تحفيز اللاعبين على الظهور بمستواهم الحقيقي أمام منتخب هو حامل التاج الإفريقي الأخير، وبالتالي العمل على إثبات الذات، وتقديم أداء يليق بسمعة الكرة الجزائرية، دون تجاهل الظروف الاستثنائية التي نمر بها، والتي تستوجب رد الاعتبار، والتأكيد على أن المنتخب لم يفقد هيبته، وذلك بإظهار مقومات الشخصية القوية التي تمتلكها المجموعة».
وفي ذات السياق، أكد الناخب الوطني بأن منتخب السنغال يعطي بدوره أهمية بالغة لهذه المباراة رغم طابعها الودي، وصرح قائلا في هذا الخصوص: « الجميع يقر بثراء تعداد المنتخب السنغالي، الذي يضم في صفوه لاعبين «موندياليين» ينشطون في أكبر النوادي الأوروبية، فضلا عن تتويج هذا المنتخب باللقب القاري في الطبعة الأخيرة من «الكان»، لكن ما يجسد رفع السنغاليين قيمة الرهان في لقاء يوم الثلاثاء تركيز تحضيراتهم على المباراة الودية فقط، وذلك من خلال خوض مقابلة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الإفريقية أمام رواندا بالمنتخب الثاني، والتنقل بتعداد كله من المحليين، مع الإبقاء على المنتخب الأول في داكار، ومواصلة التحضيرات تحسبا للودية التي ستجمعنا بهم، وهذا ما يعني بأنهم ينتظروننا بجدية كبيرة، مما يجعلنا نتوقع مقابلة في المستوى، لأننا من جهتنا سنسعى للظهور بأفضل وجه».
من هذا المنطلق، أوضح بلماضي بأنه سيعتمد على الركائز الأساسية التي كانت الغالبية منها قد أعفيت من مواجهة تنزانيا، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « أصبحنا نستغل تواريخ الفيفا للتعود على خوض لقاءين بتشكيلتين مختلفتين، ولو أن الحديث عن خياراتي أمام السنغال يعد سابقا لأوانه، لأن الحالة الصحية لبعض العناصر مازالت في المتابعة من طرف الطاقم الطبي، دون الخوض في مدى جاهزية بن سبعيني وبونجاح، بصرف النظر عن طريقة اللعب التي يمكن انتهاجها وفق الخيارات التي ستكون متاحة، لأن مثل هذه المعطيات تكون محل متابعة عن كثب من طرف المنافس، حتى لو تعلق الأمر بمقابلة ودية إعدادية، رغم أنني كنت أمني النفس بخوض هذه المواجهة بتعداد مكتمل، بحضور كل الركائز، غير أن الحالات الاستثنائية والطارئة تخلط المعطيات نسبيا، وما علينا سوى التعامل معها بجدية، واللعب بالقوة الجاهزة».    
ص / فرطاس

بلماضــــي يجـــــــــدد مطلب «حمايــــــــــة» المنتخـــــــــب
اعتبر جمال بلماضي توفير «الحماية» أكثر للمنتخب الوطني من بين الأولويات التي أصبحت إستعجالية، واتخذ من الطريقة التي أدار بها طاقم التحكيم مباراة أول أمس أمام تنزانيا بمثابة النموذج الميداني ـ كما صرح ـ « على الظلم التحكيمي الذي يتعرض له المنتخب في الفترة الأخيرة، ولو أنني أفضل دوما الحديث عن الحكام، لكن ما نعيشه يحتم علينا التعبير عن موقفنا إزاء هذا الجانب».
حديث بلماضي على التحكيم كان عند تشريحه للظروف التي عايشها المنتخب الوطني في مقابلة تنزانيا، عندما أكد بأن التعادل لا يعني بأن عناصره لم تقدم المردود الذي يسمح لها بانتزاع النقاط الثلاث، لكننا ـ على حد تعبيره ـ « لا بد أن نقف على الحقيقة، وذلك من خلال المطالبة بتوفير كل الظروف التي تسمح لنا بتأدية مباراة في المستوى، انطلاقا من الأرضية التي لم تكن جاهزة لاحتضان مثل هذه المقابلات، إلى درجة أنها أعاقت اللاعبين على الظهور بمستواهم الفردي الحقيقي، حتى أن ترويض الكرة كان صعبا للغاية، في ظل استحالة تقدير مسارها الفعلي فوق أرضية جد متدهورة، مرورا بالتحكيم، الذي كان جد متحيز، لأنه أدار اللقاء بطريقة تجسد استعماله العديد من الحيل التي كان لها تأثير مباشر على قراراته، دون تجاهل عدم توفيره الحماية اللازمة لعناصرنا، أمام الخشونة التي اعتمدنا التنزانيون».
وخلص بلماضي إلى القول في هذا الشأن، بأن المنتخب الوطني أصبح عرضة لظلم كبير من طرف الحكام في القارة الإفريقية، وهذا الأمر ـ كما استطرد ـ « يتجاوز مهامي وصلاحياتي، ولا يمكنني أن أتحمل المسؤولية فيه، لأن المنتخب ملك لكل الجزائريين، والفاف تبقى مجبرة على التحرك أكثر لدى الهيئات المختصة، لأننا مقبلون على استحقاقات أكثر أهمية، منها التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، وكذا المرحلة النهائية من «كان» كوت ديفوار، وشخصيا فقد سئمت من الحديث عن «كواليس» التحكيم، التي أصبحت من أكبر العقبات التي تعرقل العمل الميداني الذي نقوم به».
ص / فرطاس

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com