خطف المهاجم الشاب بدر الدين بوعناني الأنظار في أول مشاركة أساسية له مع المنتخب الوطني، عندما نجح في استغلال الفرصة أحسن استغلال، وكان بمثابة النقطة المضيئة في مواجهة تنزانيا، بالنظر إلى الأداء المقدم من طرفه على مدار الدقائق التي تواجد فيها فوق أرضية ميدان ملعب 19 ماي بعنابة، بدليل أنه لقي تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور، لحظة استبداله من طرف الناهب الوطني جمال بلماضي بالقائد رياض محرز.
وكان بوعناني أفضل عنصر على الإطلاق في مواجهة منتخب «ملوك الطوائف»، بالنظر إلى الفنيات العالية التي يتمتع بها، على الرغم من كونه يشارك في ثالث تربص فقط مع المنتخب الوطني، إلا أنه ظهر منسجما مع بقية زملائه، وأكد الأداء الذي ظهر به في المواجهات الماضية، والتي اكتفى فيها بالمشاركة كبديل فقط، غير أنه ومع أول ظهور كأساسي كسب عدة نقاط، بل أكثـر من ذلك كان مصدر الخطر الأول على دفاع المنافس بفضل توغلاته وتوزيعاته وحتى تسديداته التي كادت أن تكلل إحداها بهدف، غير أن كرته علت العارضة ببضعة سنتمترات.
ويرى أهل الاختصاص، بأن خروج المهاجم بوعناني وتعويضه من طرف محرز، لم يكن قرارا موفقا من طرف الناخب الوطني، بالنظر إلى مجريات المباراة، بحكم أن المنتخب الوطني كان متحكما في زمام الأمور وشن ضغطا رهيبا على مرمى المنافس، لكن وبمجرد خروج بوعناني، تغيرت المعطيات ودفاع منتخب تنزانيا أصبح يلعب بأكثـر راحة، وخاصة على مستوى الجهة اليسرى من هجوم الخضر، بالنظر إلى أن محرز لم يظهر بكامل إمكاناته، إلى جانب الأداء المتذبذب للظهير الأيمن قيتون، والذي ربما بصدد دفع ضريبة افتقاده لنسق المباريات، على اعتبار أنه اكتفى بالمشاركة في مواجهة واحدة مع بداية الموسم الجديد.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن بوعناني مع لعب عدد أكبر من المباريات سيتطور أكثـر، وسيكون ركيزة في تشكيلة بلماضي، خاصة وأن المستقبل أمامه، بحكم أنه يبلغ من العمر 19 سنة فقط.
وأما بالنسبة لمتوسط الميدان عبد القهار قادري، فهو الآخر لم يخيب في مواجهة تنزانيا، وقدم أداء مقبولا، ولعب بثقة كبيرة في النفس، رغم الصعوبات التي خلقها المنافس، بالنظر إلى الخطة الدفاعية المحكمة المطبقة، وهو ما كان منتظرا من طرف المدرب عمروش الباحث عن العودة بنقطة التأهل، ناهيك عن غياب الانسجام الذي ظهر بين ثلاثي خط وسط الميدان، في وجود زرقان وعبد اللي.
حمزة.س