فشلت كل المساعي والوساطات الرامية إلى رفع الحجز على رصيد نادي مولودية باتنة، قبل 10 أيام من انطلاق بطولة الرابطة الثانية، بعد تمسك جل الدائنين بموقفهم، في مقدمتهم الرئيسان السابقان زيداني وزعطوط، اللذان رفضا كل المقترحات والضمانات حول تسوية ودية، حيث ربط كلاهما الموافقة على رفع القيود على الحساب البنكي للنادي، بالحصول على أموالهما بالكامل، بحجة أنهما انتظرا كثيرا، وديونهما تفوق ال12 مليارا، وهو ما من شأنه أن يعقد من وضعية الفريق ويزيد من متاعبه المالية، في ظل تجديد تهديدات بعض اللاعبين، خاصة القاطنين بباتنة بالمقاطعة، في حال عدم منحهم التسبيق المالي للموسم الجديد، على غرار بقية زملائهم.
وتأمل لجنة التسيير المؤقتة تدخل السلطات الولائية، لإيجاد مخرج لهذه الإشكالية التي باتت تشكل هاجسها الأكبر، بالنظر للضائقة المالية ومتطلبات الموسم، معتبرة على لسان رئيس «الديريكتوار» بن سبع، بأن إفلاس الخزينة لا يسمح بضمان نفقات واحتياجات التنقليين المتتاليين في افتتاح البطولة إلى كل من ورقلة والحراش، ما يضطر برأيه الإدارة اللجوء مبكرا للاقتراض، أو طلب المساعدة من الأنصار والغيورين على الفريق.
إلى ذلك، تستأنف اليوم، البوبية التدريبات بملحق مركب أول نوفمبر، بعد استفادة اللاعبين من راحة بيومين، حيث سيعمد الطاقم الفني إلى إخضاع بعض العناصر لبرنامج تدريبي خاص، عقب النقائص التي وقف عليها في ودية وفاق سطيف، خاصة من الجانب البدني وكذا الانسجام والتنسيق.
وحسب المدرب ترعي رشيد، فإن المقابلة الودية الثالثة والأخيرة، المقررة مساء الجمعة، أمام نادي التلاغمة بملعب خبازة بشير، ستكون بمثابة محطة تقييمية للعمل التحضيري، الذي امتد لخمسة أسابيع اعتبرها غير كافية، ولا تتماشى والمقاييس العلمية.
م ـ مداني