تتواصل مساء اليوم، فعاليات جولة رفع الستار عن الموسم الجديد لبطولة الرابطة المحترفة، بإجراء لقاءين من محطة التدشين، أحدهما يكتسي طابع «الديربي»، ويعد تاريخيا لنجم بن عكنون، على اعتبار أن هذا الفريق سيخوض أول مباراة له في الرابطة المحترفة، بعد صعوده التاريخي إلى حضيرة النخبة، وقد شاءت الصدف أن يدشن النجم مغامرته مع «الكبار» بملاقاة الجار مولودية الجزائر، في «ديربي» عاصمي، سيجرى أمام مدرجات شاغرة، بسبب عقوبة اللعب دون جمهور المسلطة على المولودية منذ الموسم المنصرم، في حين يبقى لقاء مقرة مفتوحا على كل الاحتمالات، في ظل تواجد منشطيه على طرفي نقيض.
ويكتب نجم بن عكنون عشية اليوم، صفحة تاريخية في سجله، لأن هذا الفريق الذي تأسس سنة 1935 انتظر قرابة 9 عقود من الزمن لتحقيق حلم التواجد في الوطني الأول، والمقابلة الأولى في الرابطة المحترفة ستكون بنكهة خاصة، من خلال النزول في ضيافة «الشناوة»، في «ديربي» عاصمي بتوابل استثنائية، لأن الضيف الجديد على قسم «النخبة»، وإن يبقى صغيرا من حيث الخبرة في هذا المستوى، بالمقارنة مع منافسه الذي يخوض موسمه رقم 46 مع «الكبار» فإن هذه المعطيات قابلة للسقوط في الماء، سيما وأن النجم يضم في صفوفه عناصر ذات خبرة طويلة في البطولة الوطنية، ساهمت بشكل كبير في صنع الملحمة الصعود التاريخي الموسم الماضي، في صورة حشود، بوقاش ومكلوش، بصرف النظر عن نحو هذه المجموعة سبق له حمل ألوان المولودية في فترات سابقة، ولو أن تشكيلة بن عكنون تدعمت أيضا بخبرة الحارس الدولي السابق زماموش، الأمر الذي من شأنه أن يضفي على هذا «الديربي» طابعا استثنائيا، رغم أن المولودية العاصمية، عرفت بالموازاة مع ذلك تدعيمات «نوعية» في «الميركاتو» الصيفي، تجلت في إبرام صفقات من العيار الثقيل، سعيا لرفع عارضة الطموحات عاليا، والمراهنة على لقب وطني، يعبد الطريق نحو ظهور قوي في الساحة القارية، والرهان على عناصر دولية، على غرار بلايلي وبلعمري يكفي لوضع هذا الفريق في خانة أحد أبرز المرشحين على الورق للتنافس على اللقب الموسم الجاري، في انتظار دخول تشكيلة التقني الفرنسي بوميل، مرحلة الجد بداية من اليوم بمواجهة ضيف جديد على الحضيرة.
ثاني مباراة مبرمجة لهذه الأمسية، سيحتضن أطوارها ملعب الإخوة بوشليق بمقرة، أين سيستضيف النجم المحلي شبيبة القبائل، في لقاء هو الثامن في تاريخ المواجهات بين الفريقين، لكنه يعد المحطة الأنسب للوقوف على مدى جاهزية كل طرف لدخول غمار المنافسة، رغم أن معطيات «الورق» المستمدة أساسا من «الميركاتو» وكذا التحضيرات تكشف عن تباين مبدئي في إمكانيات الفريقين، لأن النجم ظل وفيا لتقاليده، وذلك من خلال القيام بثورة كبيرة جدا في التعداد، مع تغيير كامل في التركيبة البشرية، بينما تدعم «الكناري» ب 13 عنصرا، من بينهم ثلاثي السنافر رحماني، معمري وبن داود، والمغتربين بلاش وناصري، إضافة إلى أجنبيين من تنزانيا والغابون، ولو أن الملفت للانتباه أن الفريقين لم يسبق لهما وأن تقاسما النقاط في المواجهات السبعة السابقة، مع حيازة «الكناري» على أفضلية، بنجاحه في العودة من مقرة بكامل الزاد في ماي 2022، بينما فاز «المقراوية» داخل الديار في مناسبتين، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه.
ص / فرطاس