يدخل غدا، لاعبو النادي الرياضي القسنطيني مباراة مولودية الجزائر، بنية رد الاعتبار لأنفسهم والتصالح مع الأنصار، من خلال محاولة الإبقاء على النقاط الثلاث بملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، خاصة بعد البداية المخيبة للآمال والوجه الشاحب الذي ظهر به أشبال المدرب ليامين بوغرارة في مباراة مولودية البيض، وهو ما أغضب كثيرا عشاق ومحبي اللونين الأخضر والأسود.
وحاول الطاقم الفني، إخراج اللاعبين من مخلفات هزيمة البيض، من خلال التركيز على الجانب النفسي، وعقد اجتماع مطول مع رفقاء ذيب، بداية من حصة الاستئناف، في محاولة لتشخيص الداء، والأسباب التي جعلت المجموعة لم تظهر بنفس المستوى الذي أبانت عنه في التحضيرات، قبل أن يعود الهدوء تدريجيا إلى التدريبات، خاصة وأن السنافر فضلوا عدم الضغط على اللاعبين، بعد تسجيل مجموعة منهم حضورها، وتحدثت مع المدير العام، الذي طالبته بضرورة إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة بدءا من مواجهة الغد.
وقام رئيس مجلس إدارة السنافر عبد الغني قوراري، في الساعات القليلة الماضية، بضخ راتبين شهريين في أرصدة اللاعبين القدامى، في خطوة لمحاولة وضع جميع العناصر في نفس الوضعية المالية، بحكم أن المستقدمين الجدد تحصلوا على تسبيق.
من جهة أخرى، لم تتأكد بعد مشاركة المهاجم بن شاعة من عدمها، بعدما تعرض لإصابة خفيفة خلال الحصص التدريبية الأخيرة، واكتفى بالتدرب على انفراد، في انتظار ما سيقرره الطاقمان الفني والطبي اليوم، على عكس ما هو الحال بالنسبة لبلحوسيني الذي تعافى بشكل تام، واندمج في التحضيرات الجماعية، وهو ما قد يجعله حاضرا من البداية في لقاء الغد.
ويستعد المدرب بوغرارة، لإحداث عدة تغييرات على مستوى التشكيلة وتمس جميع الخطوط، خاصة وأنه لم يكن راضيا عن الأداء في مولودية البيض، حيث لا يزال مترددا بخصوص لاعب أو لاعبين على مستوى وسط الميدان، وكل شيء سيتضح بمناسبة الحصة التدريبية الأخيرة المبرمجة اليوم، والتي على ضوئها سيحدد قائمة 18، والتي أصبح يجد صعوبات كبيرة في ضبطها.
جدير بالذكر، أن لقاء الغد يعتبر الثالث من نوعه بين الفريقين دون جمهور، بعدما سبق وأن تقابل الفريقان دون جمهور بملعبي الشهيد حملاوي وبن عبد المالك، وفاز الشباب في الأولى (سنة 2011) بفضل هدف بن حاج، فيما انهزم السنافر بثنائية نظيفة الموسم المنقضي بملعب بن عبد المالك. حمزة.س